حذر رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قادة العدو الصهيوني من المساس بحياة الشيخ المجاهد خضر عدنان، وقال "إننا سنكون في حل من أي تهدئة مع هذا العدو وهو من يتحمل مسئولية ذلك" وتابع "نحمل العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الشيخ المجاهد خضر عدنان". وجاءت كلمة شلح التي ألقاها عبر الهاتف خلال وقفة تضامنية نظمتها حركة الجهاد الجمعة قرب منزل عدنان في بلدة عرابة بجنين شمال الضفة الغربية. وناشد شلح المنظمات المحلية والإقليمية والدولية "التي تعني بحقوق الإنسان أن تتحمل المسئولية وتبذل كل ما في وسعها للضغط على العدو المجرم للإفراج عن الشيخ المجاهد خضر عدنان". وفي غزة شارك مئات الفلسطينيين في صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة تضامنًا مع الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي يقوم بإضراب عن الطعام منذ أكثر من خمسين يومًا. وأكد خطيب الجمعة الشيخ محمد سخيل ضرورة "الوحدة في مواجهة ممارسات الاحتلال بحق الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 55 يومًا وكافة الأسرى"، وأشار إلى أن "إضرابًا تضامنيًّا" سينفذ الأحد القادم في كافة السجون الصهيونية تضامنًا مع عدنان. وطالب داود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي من جهته كل الأطراف "المعنية بمواصلة التهدئة" الميدانية غير المعلنة مع الكيان الصهيوني أن "تضغط" عليه "لإنهاء معاناة الأسير" خضر عدنان وإطلاق سراحه "فورًا" محذرًا من "تداعيات استشهاده" في السجون الصهيونية. ويشارك عدد من المواطنين بينهم أسرى محررون وعناصر من الجهاد الإسلامي في الإضراب عن الطعام داخل خيمة الاعتصام المفتوح منذ الأسبوع الماضي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة. بدوره أصدر منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري بيانًا الجمعة أعلن فيه أنه "يتابع بقلق المعلومات عن تردي صحة فلسطيني معتقل إداريًّا ومضرب عن الطعام" دون أن يأتي البيان على ذكر اسم المعتقل. ودعا سيري "الحكومة الصهيونية إلى بذل كل ما في وسعها للحفاظ على صحة السجين وتسوية وضعه مع احترام كل واجباتها القانونية التي ينص عليها القانون الدولي". وأوضح البيان أن مكتب المنسق "يتابع بعض القضايا المتعلقة بالسجناء وخاصة الطعن في الاعتقال الإداري الذي لا ينبغي اللجوء إليه سوى في ظروف استثنائية ولأقصر فترة ممكنة وبدون المساس بالحقوق المكفولة للسجناء". من ناحيته، أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة أبو مجاهد، أن المعركة التي يخوضها الشيخ خضر عدنان في مواجهة الغطرسة الصهيونية هي "معركة كل الأحرار وتستوجب من الجميع الوقوف إلى جانب الشيخ حتى الانتصار على إرادة السجان الصهيوني الذي يحاول أن يقتل شبابنا عبر الاعتقال الإداري التعسفي". واستغرب الناطق باسم لجان المقاومة، في بيان اليوم السبت ، الصمت المؤسف والمناصرة الخجولة لهذه المعركة الشريفة التي يخوضها بأمعائه الأسير الشيخ خضر عدنان، مطالبًا بحملة نصرة واسعة فلسطينيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا وأمميًّا. وأضاف "ويقع على الجميع أمانة النصرة لهذا الأسير المجاهد، فلقد جيّش المعتصم جيشًا لنصرة امرأة أسيرة فما بال إعلامنا والسياسيين فينا لا يحركون ساكنًا ومجاهدونا من كل الفصائل لم نسمع قرقعة سيوفهم والشيخ الأسير يدخل في يومه الخامس والخمسين من الإضراب عن الطعام" . وأوضح أبو مجاهد بأن العدو الصهيوني يرتكب حماقة كبيرة إذا لم يستجب لمطالب الشيخ الأسير خضر عدنان بالإفراج الفوري عنه، وإن أي مساس بحياة الأسير عدنان سوف يفتح جبهة لن تتوقف حتى داخل السجون والمعتقلات وفي كل بقعة من أرض فلسطين.