سقط 11 جريحاً على الأقل، بينهم "متضامنة" فرنسية، وطفلة فلسطينية في الرابعة من عمرها، بنيران الجيش الصهيوني، في مواجهات بالضفة الغربية، وقصف جوي على قطاع غزة الجمعة، جاء بعد قليل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للقطاع الذي يخضع لحصار صهيوني شامل. وأكدت مصادر فلسطينية وصهيونية أن المتضامنة الفرنسية، التي لم يتم الكشف عن هويتها على الفور، والتي كانت ضمن مجموعة من المتظاهرين المشاركين في مسيرة مناهضة لتل ابيب، في قرية "النبي صالح"، بقضاء رام الله، في الضفة الغربية، أُصيبت بجروح "خطيرة" في الرأس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المرأة الفرنسية أُصيبت بجروح في الرأس، جراء إصابتها برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط من مسافة قريبة، ونزفت كمية كبيرة من الدماء، بينما قالت الإذاعة الصهيونية إنها أُصيبت ب"قنبلة غاز"، أطلقها أحد أفراد قوات الأمن. وأشارت "وفا" إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز، خلال المسيرة الأسبوعية التي يجري تنظيمها في قرية "النبي صالح"، لمناهضة الجدار الصهيوني، والاستيطان، ومصادرة أراضي القرية، وتضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية. وذكرت أن قوات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً مشدداً على القرية، وأغلقت مدخلها الرئيس، ونشرت عشرات الجنود في محيطها منذ ساعات الصباح الباكر، كما أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، في محاولة لمنع المسيرة من الانطلاق، ومنع المتضامنين الأجانب من الوصول إلى القرية. من جانبها، ذكرت الإذاعة الصهيونية أن المواجهات التي جرت بعد ظهر الجمعة في قرية "النبي صالح"، بين قوات الأمن ومتظاهرين فلسطينيين، أسفرت عن إصابة شرطي من حرس الحدود بجروح طفيفة، بعد تعرضه للرشق بالحجارة. وفي قطاع غزة، شنت الطائرات الحربية الصهيونية سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع فجر الجمعة، أسفرت عن إصابة شاب في العشرينيات من عمره، إضافة إلى طفلة في عامها الرابع، كما أدت إلى إلحاق أضرار بعدد من المنازل في "بيت لاهيا"، شمالي القطاع.