بثت الإذاعة الصهيونية صباح اليوم أن ست ممثليات للكيان الصهيوني في أنحاء مختلفة من العالم تسلمت الإثنين مظاريف يشتبه في أنها تحتوي على مادة "انثراكس" السامة التي تستخدم في إنتاج أسلحة بيولوجية. وقالت الإذاعة: "هذه المظاريف استهدفت ثلاث سفارات للكيان الصهيوني في دول أوروبية مختلفة إضافة إلى ثلاث قنصليات مختلفة في الولاياتالمتحدة". وأضافت: "لقد تقرر إغلاق القنصلية الصهيونية العامة في مدينة بوسطن الأمريكية بسبب هذا الأمر كما تقرر إجلاء جميع العاملين فيها". وأضافت الإذاعة: "ستتواصل اليوم عملية فحص شاملة للمادة التي يعتقد أنها (إنثراكس) لاستيضاح طبيعتها". وكانت حالة من الغموض قد اكتنفت وفاة أحد كبار الباحثين في مجال الأسلحة البيولوجية، متهم بهجمات "رسائل الأنثراكس" التي أثارت الذعر في الولاياتالمتحدة في العام 2001. وكانت وزارة العدل الأمريكية تحضر لتوجيه اتهامات ضده على خلفية هجمات "رسائل الأنثراكس" عقب أحداث 11سبتمبر 2001. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز": إنه تم إبلاغ العالم بروس إيفنز(63 عامًا) والذي عمل طوال السنوات الثمانية عشرة السابقة في مختبرات حكومية للأسلحة البيولوجية في فورت ديريك، بشأن احتمال إقامة الدعوى ضده قريبًا. والمختبرات الحكومية كانت مركزًا لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول هجمات الأنثراكس (الجمرة الخبيثة) القاتلة، والتي أودت بحياة خمسة أشخاص, وإصابة 17 آخرين بأمراض خطيرة. وتوفي إيفنز في مستشفى فريدريك بميريلاند، فقد رفض الناطق باسم وزارة العدل الأمريكية بيتر كار ومساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جون ميلر أن يعلقا على وفاة إيفنز. كما رفض العالم البيولوجي هنري هاين الذي عمل مع إيفنز في أبحاث حول استنشاق الأنثراكس التعليق كذلك على وفاة إيفنز.