حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من أن خطط الولاياتالمتحدة لإقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ في شرق أوروبا، تهدد بحدوث انقسامات في الناتو. وقال شيفر في مقابلة نشرتها صحيفة "فاينشيال تايمز" البريطانية اليوم: إن الدرع الصاروخي الأمريكي سيغطي جزءًا من أعضاء الناتو في أوروبا، تاركًا الدول الجنوبية مثل إيطاليا واليونان وتركيا. وأضاف شيفر أن جميع الدول الأعضاء في الناتو يجب أن تتمتع بأمن متساوٍ، داعيًا إلى وضع خطط تضمن ذلك الأمر. واعتبر شيفر أن نشر عناصر من النظام الدفاعي المضاد للصواريخ في أوروبا يجعل القارة أقل عرضة لتهديدات بهجوم صاروخي من جانب كوريا الشمالية أو إيران، مضيفًا أن نشر عناصر هذه الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية لا يهدد أمن روسيا. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد حذّر يوم الجمعة من أن خطط الولاياتالمتحدة لإقامة النظام الدفاعي الصاروخي في شرق أوروبا قد تحيي انقسامات قديمة في القارة. وتريد أمريكا أن تكون قاعدة النظام الدفاعي في بولندا وجمهورية التشيك بحيث يمكن إسقاط أية صواريخ تطلق من دول تصفها واشنطن بالمارقة مثل إيران وكوريا الشمالية. وأثارت الخطة توترات بين دول الناتو, ورفضت التشيك الانتقادات لمحادثاتها مع الولاياتالمتحدة بشأن احتمال مشاركتها في استضافة النظام الدفاعي بعد أن قالت لوكسمبور[: إن هذا يهدد بخلق توترات جديدة مع روسيا. وأعربت روسيا بالفعل عن انزعاجها من الخطط الأمريكية قائلة: إن النظام الدفاعي سيخل بتوازن القوى الذي تم التوصل إليه في أوروبا بعد الحرب الباردة.