أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها قتلت 10 من رجال المخابرات في هجوم نوعي صباح الثلاثاء على عدة مبانٍ حكومية في مدينة شرنه مركز ولاية بكتيكا الأفغانية. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإليكتروني: "بدأت المعركة في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء بواسطة عدد من المجاهدين الاستشهاديين المدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، والقنابل اليدوية، والأحزمة الناسفة". وأضافت: "في بداية المعركة سيطر المجاهدون على مبنى رئاسة الاستخبارات، وبدؤوا بإطلاق النيران على المباني الحكومية المجاورة". وأكدت أن "المجاهدون حاصروا عشرة موظفين استخباراتيين داخل المبنى، حيث قتلوا جميعهم خلال المعركة". وقال المتحدث الرسمي للحركة ذبيح الله مجاهد "نفذت العملية الناجحة من قبل ثلاثة من المجاهدين الاستشهاديين الأبطال وهم اختر علي و إسماعيل من سكان مديرية جاني خيل بولاية بكتيكا، وعتيق الله من سكان مديرية ده سبز بولاية كابل". وتابع: "بدأت العمليات في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء، واستمرت حتى الساعة السابعة مساءً". ونقلت عن شهود عيان بأن "جنود العدو أحضروا حوالي 80 تابوتاً لنقل أشلاء الجنود القتلى من موقع الحادث" على حد ما جاء على موقع الحركة. من جهة أخرى, أكدت مصادر في حركة «طالبان» وصول ثلاثة من معتقليها في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد الإفراج عنهم على أمل أن تطلق الحركة الجندي الأميركي روبرت بيرغان الأسير لديها منذ سنة ونصف السنة تقريباً. ونقلت صحيفة «أمت» الباكستانية المقربة من «طالبان» عن مسئول في الحركة قوله إن «الملا محمد فاضل رئيس أركان طالبان قبل هجمات 11 سبتمبر2001، والملا نورالله نوري النائب السابق لمدير استخبارات طالبان، والملا خيرالله خير خوا الوزير السابق لداخلية الحركة أطلقوا من جوانتانامو، ووصلوا قطر بعد يومين على قدوم عائلاتهم إليها من أفغانستان. لكن الصحيفة أكدت على لسان ناطق باسم «طالبان» أن الإفراج عن الجندي الأميركي الأسير لن يحصل قبل وصول هؤلاء القادة إلى أفغانستان. وكان مدير الشرطة في باكتيكا دولة خان زادران قد قال إن أربعة "متمردين" حاولوا الاستيلاء على مبنى حكومي في شارانا، عاصمة الولاية. ونشبت معركة مسلحة أدت إلى مقتل ثلاثة مهاجمين ورجلي شرطة "ولا تزال قوات الشرطة تتبادل النيران مع المهاجم الرابع". وذكر بيان لوزارة الداخلية أن المسلحين استهدفوا مبنى إدارة الاتصالات في شارانا. لكن حاكم الولاية محب الله صميم أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية بأن المهاجمين كانوا يستهدفون مكتب استخبارات بالقرب من مبنى الاتصالات الذي استولوا عليه بالفعل. وأحاطت قوات الشرطة بالمبنى وقتلت مسلحا ثالثا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الولاية مخلص أفغان قوله إن المهاجمين قاموا أولا بقتل أحد حراس مدخل المبنى قبل الاستيلاء عليه وقُتل أحد المهاجمين في تبادل للنيران مع الشرطة عند المدخل، كما فجر آخر نفسه لاحقا داخل المبنى الأمر الذي أدى إلى مقتل رجل شرطة آخر.