قامت صحيفة ElPais الاسبانية بعمل حوار مع المقاول والفنان محمد علي ، مشيره إلي أن المليونير المصري الذي يقود الاحتجاجات ضد السيسي لم يكن أن يتوقع منه أنه سيشعل ميدان التحرير مرة أخري. وقالت الصحيفة " عندما تخطى محمد علي مسرع سيارته الفيراري على طريق ماريسم السريع وهو في طريقه إلى برشلونة الصيف الماضي ، لم يظن أحد أن رجل الأعمال المصري البالغ من العمر 45 عامًا كان سيشعل ميدان التحرير في القاهرة مرة أخرى ، مركز الزنبرك العربي. واشارت إلي نه "لا يزال الممثل والمنتج علي مختبئين في إسبانيا لأنه يخشى على حياته" ، مضيفه أنه "يقول في أحد مقاطع الفيديو الأخيرة على الشبكات الاجتماعية: "تعتمد رقبتي الآن على الحكومة الإسبانية". وأضافت أن "رسائله الفيروسية ، التي اتهم فيها عبد الفتاح السيسي بالفساد على مدار الأسابيع القليلة الماضية ، حشدت يوم الجمعة الماضي تحت شعار "السيسي ، اخرج!" لمئات الشباب في القاهرة ومدن أخرى في مصر ، حيث خضعت المعارضة للقمع منذ عام 2013". ونقلت عنه أنه "تم إثراءه كمقاول للجيش ، والذي يسيطر على جزء كبير من النشاط الاقتصادي ، من خلال جوائز دون مناقصة لشركته ، أملاك. وتلفت الصحيفة نقلا عن علي أنه "كان العمل يسير على ما يرام ، حتى توقفوا عن الدفع له عن أحد أعماله ،مشيرا إلي ، إنه مدين بمبلغ 11 مليون يورو لمشاركته في بناء فندق فاخر لضباط المخابرات العسكرية في منطقة مهجورة في ضواحي القاهرة".
وتابعت الصحيفة " أن السيسي ينفي بشدة تهم محمد علي ، ويدعي أن المشاريع الكبرى التي يروج لها هي لمصر قائلا : "لم أقوم ببناء قصور بالنسبة لي ، فهي من أجل مصر". وأوضحت أنه منذ يوم الجمعة الماضي ، تم اعتقال حوالي 2000 مواطن في مصر ، وفقًا للمنظمات غير الحكومية المحلية للدفاع عن حقوق الإنسان ، بعدما دعا محمد علي المصريين مجددًا للتظاهر يوم الجمعة في تحدٍ جديد للسيسي. واشارت إلي قيام قوات الأمن بفتيش محتويات الهواتف المحمولة للمارة للتحقق مما إذا كانت تحتوي على دعاية ضد الحكومة.