أكد مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل أن ما يتعرض له فلاحين عزبة برشاق بدكرنسالدقهلية جريمة ضد الإنسانية واستباحة لكرامة الناس وأبسط حقوقهم في العيش. وقال حسين – عقب عودته من اللقاء التضامني مع الفلاحين في قريتهم – إننا نصر على انحيازنا لهؤلاء الفلاحين الذين يتعرضون للإخراج من الديار بغير حق. وأضاف حسين أنه لا توجد قوة على ظهر الأرض لها شرعية إخراج الفلاحين من أرضهم فهؤلاء يزرعون الأرض منذ عام 1969 (قرابة نصف قرن) وهم من فلاحى الإصلاح الزراعي وقد سددوا أقساط ملكيتها وأصبحوا مالكين لها تماما. وأشار إلى أن الحكم القضائي الصادر ضدهم نشأ بناء على تواطؤ مكشوف بين ورثة إقطاعي ما قبل ثورة 1952 وهيئة الإصلاح الزراعي حيث أقام الورثة دعوى قضائية ضد الهيئة (وليس ضد الفلاحين) وامتنعت الهيئة عن عمد عن الحضور للمحكمة فصدرت أحكام نهائية ضد الفلاحين دون أن يعلموا!! ولابد من إعادة هذه المحكمة على أساس نزيهة وعلى ضوء ما تكشف من وثائق دامغة إضافية تؤكد أحقية الفلاحين في أرضهم. وأكد أمين عام حزب العمل أن الحزب لن يألو جهدا في التضامن مع هؤلاء المستضعفين أصحاب الحق مشيدا بصلابتهم في الدفاع عن حقوقهم واعتصامهم في أراضيهم الزراعية داخل خيم خاصة (كما تفعل المعارضة اللبنانية في قلب بيروت). وأوضح أن ما يحدث في دكرنس هو نفسه ما يحدث في المريس بالأقصر وفى سراندو وفى كل مكان على أرض مصر فقد استولت عصابة على مصر أرضا وبحرا وجوا وما تحت الثرى ولن يتوقف هذا السيل من الكوارث إلا بالمقاومة السلمية الشاملة في كل مكان وفى وقت واحد حتى تحقيق التغيير الشامل. وكان حسين قد توجه أول أمس الثلاثاء إلى دكرنس حيث تعرض لاحتجاز في الطريق هو والوفد المرافق له (محمد محمود عبد السلام – أكرم الإيراني), ثم بعد الإفراج عنهم انضم للوفد د/ محمد زارع أمين عام مساعد الحزب بالدقهلية ثم التحق وفد حزب العمل بوفد كفاية الذي ضم محمد الأشقر وهشام فؤاد الممثل أيضا للإشتراكيين الثوريين, كما انضم إليهم ممثل عن مركز الأرض, وجرى اللقاء فى دكرنس مع محمود فودة أمين حزب التجمع بدكرنس, ثم توجه الجميع إلى عزبة برشاق حيث التقوا مع الفلاحين فى قلب الأرض الزراعية وداخل الخيمة المخصصة للرجال واستمعوا للتطورات القانونية والفعلية لمشكلتهم, واتفقوا معهم على العديد من خطوات التنسيق والتحرك دفاعا عن حقوقهم المشروعة.