كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" يوم أمس الأحد عن إرسال الولاياتالمتحدة، حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط. جاء ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة التوترات المتصاعدة بين واشنطنوطهران، حيث أشار بولتون إلى أن القرار الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل بين البلدين، جاء بهدف بعث رسالة واضحة لا لبس فيها عن عزم الولاياتالمتحدة إزاء طهران. وتُشير بعض التقارير إلى أن القرار الأمريكي لم يأتي بأي سبب للقيام بتلك الخطوة، لكن مؤخرًا هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز إذا مُنعت من استخدام الممر المائي الاستراتيجي، الذي يمر منه نحو خمس النفط المستهلك على مستوى العالم عبر المضيق وأضاف بولتون: الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني ولكننا مستعدون تماما للرد على أي هجوم سواء بالوكالة أو من الحرس الثوري الإسلامي أو القوات النظامية الإيرانية. وكانت واشنطن قد أشارت إلى عزمها إلغاء الإعفاءات للدول التي تشتري النفط الإيراني، وذلك في محاولة لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى الصفر، بجانب إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وهو ما اعتبرته إيران بمثابة استفزاز أمريكي. يُجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب تسعر لفرض عزلة سياسية واقتصادية على طهران منذ العام الماضي، تحديدًا عندما انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه مع قوى عالمية أخرى مع إيران في عام 2015.