في اطار السلسلة المتوالية لعدوان الحلف الصهيوني الأمريكي على بلادنا العربية والاسلامية، وقع ترامب رئيس أمريكا في وجود حليفه ناتينياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني مرسوم الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 ضارباً عرض الحائط جميع قرارات الأممالمتحدة في هذا الصدد، ومتحدياً جميع الشعوب العربية مستنداً في ذلك للأنظمة العربية الحاكمة التابعة والمنبطحة أمامه، والأغرب من ذلك ألا يكون هناك أي تحرك عربي من جامعة الدول العربية تجاه التصدي لهذا القرار وعقد قمة عاجلة مثل ما فعلت اثناء احتلال العراق للكويت أو عندما أصدرت قرار بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ان حزب الاستقلال ومعه كل الأحرار في الوطن العربي يرفض بشدة هذا القرار، ويدعو كل الشعوب العربية للتصدي لهذا القرارات التي هي حلقة من حلقات صفقة القرن، فبعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني يأتي هذا القرار لاحقاً لها في طريق توسيع الحدود والسيادة الاسرائيلية في المنطقة العربية لتحقيق حلم (اسرائيل الكبرى) من النيل الى الفرات، وتفتيت الأوطان العربية اننا في حزب الاستقلال ونحن على يقين بأن النصر لا يتحقق الا بمواجهات وجولات مستمرة مع العدو، ندعو الى استنهاض عزائم الأمة في مواجهة هذه المخططات الصهيونية الأمريكية والتصدى للقرار الأمريكي بخصوص الجولان، ونسلط الضوء على نقاط مضيئة قد حققتها الارادة العربية في هذه المواجهات، فالعدو الأمريكي الصهيوني قد هزمت مخططاته في سوريا وأعلن انسحابه، وهزمت مخططاته في اليمن هو وأتباعه ولم يحقق أهدافه منذ 4 سنوات من العدوان الشرس الاجرامي على الشعب اليمني، وهزمت مخططاته لضرب قوى المقاومة في لبنان، ولم يستطيع النيل من المقاومة الفلسطينية في غزة التي تتحداه باطلاق صواريخها التي تصل لعمق الكيان الصهيوني ونحيي الآن صمودها ونضالها وهي تواجه العدوان الصهيوني الواقع الآن عليها وترفض الحلول الاستسلامية، بل ونحيي بطولة وشجاعة الشاب البطل الشهيد عمر أبوليلى الذي كشف للعالم العربي جبن العدو الصهيوني، ونذالة عملاء الكيان الصهيوني في السلطة الفلسطينية الحاكمة في رام الله ان العالم العربي وهو في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها والتي تسعى لتركيع شعوبه وتفتيت كياناته لصالح مخططات الحلف الصهيوني، نؤكد على يقين بالله أن بركان الشعوب المتطلعة للحرية والاستقلال يوشك أن ينفجر ليطيح بكل هذه المخططات وأتباعها، وما يحدث في الجزائر والسودان يشهد على موجة جديدة من الانتفاضات التي ستطيح بالأنظمة التابعة للحلف الصهيوني الأمريكي، وستبقى الجولان عربية سورية رغم أنف الحلف الصهيوني الأمريكي. والله أكبر ... ويحيا الشعب حزب الاستقلال