قامت أمانة التثقيف بالدقهلية في إطار نشاطها التثقيفي ، بعمل ندوتها الأسبوعية بعنوان (تهنئة الأعياد والاحتفالات في الاسلام). بدأت الندوة بالقرآن الكريم للمهندس الشاذلي محمد فرج عضو لجنة الفلاحين المركزية قدم الندوة /الأستاذ أحمد القزاز أمين المحافظة ثم تحدث الأستاذ /محمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية. قائلا إن "الأعياد في الإسلام تختلف عن باقي الأعياد من غير المسلمين ، ولها شعائر خاصة، حيث إنها مرتبطة بالعبادات ، فعيد الأضحى يبدأ المسلم فيه يومه كعيد الفطر بصلاة العيد، ثم حضور خطبة العيد، وهذا عمل يقربه إلى الله عز وجل، حيث يبدأ يومه بالعبادة، والأعياد مرتبطة أيضا بالعطاء والإنفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين ومواساتهم لتعم الفرحة بالعيد، (إنها أيام أكل وشرب وذكر الله) كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم، ونلمس ذلك في عيد الفطر، حيث تقدم زكاة الفطر قبل العيد، وفي عيد الأضحى تذبح الأضحية بعد صلاة العيد، متي كان المسلم قادرا. وأضاف التميمى" كما تكثر في اعياد المسلميين التحية والسلام والحرص الحرص علي صلاة العيد والاستماع إلي الخطبة، والذهاب من طريق والرجوع من آخر. واضح "وفي العيد يجب علي المسلم الإكثار من الذكر والدعاء والتكبير والتهليل والصلاة على النبي والتوسيع على الأهل والأولاد في المأكل والمشرب والملبس. وتابع "كما اباح الإسلام اللهو المباح، ففيه يكون الفرح ويظهر السرور ، فقد روي عن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار". وتابع أن "الأعياد مناسبة عظيمة لتحقيق التراحم والتكافل وكذا التصالح بين المتخاصمين وصلة الأرحام وبر الوالدين، وكما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها..وعن المتخاصمين قال (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)". واكمل "وواجب المسلم في العيد أن يظهر السرور والفرح لإتمام النعمة في الطاعات والخير في إكمال الدين، ويجب أن نكثر من التهاني والتزاور، وأن نستغل انتشار الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في تحقيق ذلك، من أجل توثيق المحبة بين المسلمين جميعا، حتى يعرض المسلم نفسه لحب ورضا ومرضاة ورحمة الله تعالى عز وجل التي هي اسمي وأفضل الغايات والجوائز". وذكر أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد أمر الرجال والنساء، بالخروج لصلاة العيد ، وبخروج المرأة حتى وإن كانت حائضا، إلا أنها تعتزل المصلى، ولكن تكون مع ذلك الجمع الغفير، لكي تشهد دعوة المسلمين، لعل الله تعالى يستجيب الدعاء فينالها حظ كبير من الثواب والمغفرة. ولما كان العيد هو شعار الفرح والسرور فينبغي في هذا اليوم تجنب الذهاب إلى المقابر، لأن هذا يجدد الأحزان، مما يتنافي مع آداب العيد، فالعيد يوم فرحة وليس مناسبة لتجديد الأحزان. والأعياد لدي المسلمين لا تقتصر علي الأضحي والفطر ، فالمسلميين لديهم رأس السنة الهجرية وحتي يوم الجمعة هو عيد للمسلميين.