أعلنت حركتا فتح وحماس عقد اجتماع مشترك فى غزة للبحث فى ملف المعتقلين السياسيين وتحضيرا للقاء الموسع الذى سيعقد فى القاهرة فى 20 من الشهر الجاري لكل الفصائل الفلسطينية. وقال فوزى برهوم، الناطق باسم حركة حماس فى بيان: "سيعقد لقاء مع حركة فتح لبحث بعض الملفات العالقة وعلى رأسها ملف الاعتقال السياسي وجوازات السفر". وأضاف برهوم أن الحركة "أجرت سلسلة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية فى غزة، وتم وضعهم فى صورة تفاصيل الحوارات الثنائية مع حركة فتح ولقاء مشعل - عباس الأخير، والملفات التى تم تناولها فى هذا اللقاء، والقضايا التى تم الاتفاق على تطبيقها". وتابع: "تأتى كل هذه اللقاءات من أجل التحضير للقاء أوسع بين كل الفصائل الفلسطينية بالرعاية المصرية فى القاهرة لبحث الإستراتيجية الوطنية الشاملة للشعب الفلسطيني يشارك فيها الجميع". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أعلنا فى ختام اجتماعهما فى القاهرة فى 24 من الشهر الماضي "بدء شراكة فلسطينية جديدة" لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ أكثر من ستة أشهر. وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قد أعلنت إصرارها على المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني ونفت تخليها عن هذا النهج الذي سلكته منذ تأسيسها. وأوضحت حركة حماس أنها تبنت "المقاومة الشعبية" كواحد من أساليب المقاومة المتنوعة. وكشفت حماس عن عقد ثلاثة لقاءات منفصلة خلال شهر ديسمبر المقبل مع كل من حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة موضوع المصالحة، وتشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وعدد من القضايا المتعلقة بالشأن السياسي. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم: "لا خلاف على أن المقاومة المسلحة هي خيار كافة أبناء شعبنا الفلسطيني طالما استمر العدوان والحصار والاحتلال للأرض الفلسطينية". وأضاف: "لم ينكر أحد حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ولكن أضيفت المقاومة الشعبية إلى خياراته". وأردف برهوم في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" من العاصمة المصرية: "طالما هناك عامل جديد وقوي وفاعل في معادلة الصراع مع الاحتلال وهي المقاومة الشعبية، فيجب أن نؤكد على ضرورة انخراط كافة الشعب الفلسطيني في هذه المقاومة".