تواصل ما تسمى ب"كتيبة عزة" إجراء مناورات تحاكي القيام بحملة عسكرية على القطاع على خلفية تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني بني غنتس، بشأن ما أسماه "الحاجة إلى حملة عسكرية على قطاع غزة وكان جنود وحدة "الهندسة القتالية" أجروا مناورة يوم أمس تحاكي الدخول إلى قطاع غزة. ونقل عن ضابط في الوحدة قوله إن قدرات المقاومة الفلسطينية قد ارتفعت كثيرا عن السابق، وأن الجيش الصهيوني استخلص العبر وطوّر قدراته وجاء أن الوحدة الهندسية هذه قد أقيمت قبل سنة ونصف، وتجري تدريباتها للمرة الأولى على فتح محاور لدخول قوات برية وقوات مدرعة إلى القطاع، ومواجهة حقول ألغام وإطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف راجمات. كما جاء أن قوات الجيش الصهيوني تأخذ بالحسبان إمكانية أن يواجه الجيش مقاومة عنيفة في قطاع غزة من فصائل المقاومة مقارنة مع المقاومة التي واجهها الجيش خلال حرب الكانونين 2008-2009. وعلم أنه تم تزويد الجرافات المدرعة بوسائل حماية متطورة، بينها أجهزة إنذار تحذر من إطلاق صواريخ مضادة للدروع. ونقل عن ضابط في الوحدة قوله إنه في الغالب تجري المناورات على فتح محاور وكشف مناطق وإقامة مواقع دفاعية لقوات الجيش، ولكن في المناورة الأخيرة تركزت التدريبات على العمل خلال ساعات الليل وعلى مدار الساعة والبقاء في المكان مدة طويلة. وقال ضابط الهندسة في "كتيبة عزة" إن التدريبات على العمل خلال ساعات الليل جعلتها مركبة، مشيرا إلى أن آليات الوحدة ستكون أول من يدخل إلى القطاع وآخر من يخرج. كما تركزت التدريبات على العمل في مناطق مأهولة، مع التشديد على التهديدات التي قد يواجهها الجيش في القطاع، مثل شبكات الأنفاق. وتشير تقديرات الجيش الصهيوني أن المقاومة التي استخدمت الأنفاق في السابق لإدخال الأسلحة إلى قطاع غزة، قد أعدت عشرات الأنفاق لشن هجمات، بحيث يستطيع المقاتلون الفلسطينيون المكوث فيها ومفاجأة الجنود الصهاينة. وأشارت التقارير الصهيونية إلى أنه لا يوجد حل تكنولوجي لتحديد مواقع الأنفاق. ونقل عن مصدر عسكري قوله إن عملية خطف غلعاد شاليط خلقت حافزية عالية لدى الفصائل الفلسطينية لحفر المزيد من الأنفاق. بعض صور التدريبات الصهيونية التي نشرها موقع جيش الاحتلال الالكتروني:
