تطرق القرضاوي إلى مظاهرات الجمعة التي حملت عنوان "مليونية المطلب الوحيد" التي نظمتها القوى الإسلامية في مصر رفضاً لوثيقة "المبادئ الدستورية" التي طرحها المجلس العسكري في مصر فقال: "اليوم في مصر جمعوا الملايين في ساحة التحرير لتأكيد هذا الأمر والوقوف ضد الوثائق المراد فرضها لتكون ضد الدستور." وقارن القرضاوي بين التصويت في الانتخابات وبين أحكام الإدلاء بالشهادة في الإسلام قائلاً: "اشهدوا لمن يعترف بالخير والصدق والإسلام ولا تشهدوا لعلماني ولا للاديني أو لمن لا يقبل بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً." رأى القرضاوي أن "التصويت فريضة شرعية وضرورة دنيوية،" ودعا المصريين إلى البحث عن الأحزاب التي تدعو إلى الخير و"تبتعد عن الكفريات والحرام." من قبل كان الآخرون يملأون الصناديق ..أما الآن فإن الانتخابات تحقق مايريده الشعب، سيقول الإنسان أنا أصبحت إنسانًا أحقق ما أريد صوتي أصبح له قيمة ..لايستطيع الإنسان أن يزور مايريد أحد ، الانتخاب ليس شيئًا مستحسنًا هو فريضة شرعية وضرورة حياتية من لم ينتخب فقد ارتكب حرامًا ،من تختار؟ أنت مسؤول لاتقل وأنا مالي أنت مثل أي واحد بالبلد. من تختار؟ تختار من يبتعد عن الشبهات والمحرمات تعرف من تنتخب بالانتماء الى حزب أو بشخصه ..تقف بالصف حتى تؤدي صوتك هذا أمر ضروري في الإسلام ،تنتخب من تراه أصلح من غيره أيهما أنفع للأمة تنتخب الأصلح والأنفع لابد أن تتشاور مع غيرك حينما تلتبس عليك الأشياء اسأل : هذا هو شأن المسلم الذي لايتكاسل ولايجوز لاحد ان يثبطه عن ذلك لايجوز أن يمنع أب ابنه أو يمنع ابنته (ولا يأب الشهداء إذا مادعوا) حق الأمة وليس مجرد حق مادي (واشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله)اختر العادل العدل من لايرتكب كبيرة ولاصغيرة اختر الشخص الصادق حتى وإن اخطأت اسأل وتعرف(وأقيموا الشهادة لله) لاتشهد من أجل إنسان خدمك يومًا ليس معنى هذا أن أعطيه صوتي وهناك من أحق منه ،(ولاتكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم )ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده ،لاتترك الإنسان الصالح الذي لايباع ولايشترى..