أعلن مسؤول في المجلس العسكري بطرابلس اليوم : أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي، اعتقلوا سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، في مدينة أوباري جنوب غرب البلاد. واعتقل سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في الصحراء الليبية قرب الحدود مع الجزائر، وقال مسؤولون في المجلس ان سيف الإسلام كان بصحبة عدد من حراسه ولكن لم يلق القبض على أي مسؤول آخر في نظام القذافي. وقال وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي إن سيف الإسلام اعتقل بالقرب من بلدة أوباري الواقعة جنوب غرب البلاد. وكان سيف الإسلام في حالة فرار منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي على طرابلس في أغسطس/آب الماضي، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وأفادت التقارير أن سيف الإسلام كان في حالة صحية جيدة . اتهامات محكمة الجنايات الدولية لسيف الإسلام دور غير مباشر في ارتكاب جرائم ضد الانسانية بين 15-28 فبراير قامت قوات الأمن بهجمات ممنهجة ضد المدنيين، "واضطلع سيف الإسلام بمهام أساسية" لإنجاح الهجمات. وقال بشير ثالبة أحد القادة الميدانيين لمقاتلي الزنتان الذي ألقوا القبض على سيف الإسلام لصحفيين في طرابلس انهم سيحتفظون بسيف الإسلام في بلدة الزنتان لحين تشكيل حكومة ليبية تقوم باستلامه. ولم يتضح كيفة اعتقال سيف الإسلام، ولكنه قال انه نقل الى بلدة الزنتان. وأضاف ان لا أثر حتى الآن لمدير المخابرات اللبية السابق عبدالله السنوسي. وفقا للمسؤول العسكري في طرابلس وسيف الإسلام مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها القتل والاضطهاد، أثناء الثورة الليبية التي أطاحت بوالده وانتهت بمقتله على يد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي. ويعد سيف الإسلام الابن الثاني للزعيم الليبي الراحل، من زوجته الثانية صفية، التي لجأت في وقت سابق مع عدد من أبنائها إلى الجزائر قبل مقتل زوجها، وقد أتم تعليمه في المملكة المتحدة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة. وقبل اندلاع الثورة في ليبيا، كان ينظر إلى سيف الإسلام على نطاق واسع بأنه خليفة والده في حكم ليبيا، إذ كان يتم إعداده لتولي السلطة، لكن عبر مشاريع إصلاح روج لها طويلا.