بعد أن أعجزت المقاومة خطة الإجرام الأمريكى الجديدة المسماة " الخطة الأمنية"، سحبت قوات الاحتلال جزء من احتياطياتها الاستراتيجية "ميليشيات البشمرجة" لتزج بها فى آتون اللهب البغدادى، حيث أعلن مسؤول عسكري "عراقي" أنه من المقرر ان تشهد بغداد اليوم الأحد نشر قوة مكونة من 1,800 من قوات البشمرجة، التى تتمركز في محافظة إربيل الشمالية بالعراق. وقال المتحدث باسم "الخطة الأمنية"، العميد قاسم الموسوي، ان القوات تحركت اليوم من شمال العراق في طريقها لبغداد. وصاحبت هذه الخطوة تحفظات من قبل عدد من السياسيين الأكراد المستقلين، الذين أطلقوا مخاوف من أن نشر قوات كردية في بغداد قد يدخل الأكراد كطرف ثالث في الصراع القائم بين جهات سنية وأخرى شيعية في البلاد. غير ان الرئيس العراقي جلال طالباني - وهو كردي - ورئيس إقليم كردستان ، مسعود برزاني، كانوا اعلنوا تأييدهم للخطة الأمنية التي تستهدف ضبط الأمن في العاصمة العراقية، وأعلنوا عدم ممانعتهم إرسال قوات كردية مساندة إذا ما طلبت "الحكومة العراقية" المركزية ذلك من "حكومة إقليم كردستان".
تفجيرات وفي هذه الأثناء فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يحمله بالقرب من مبنى كلية الإدارة والاقتصاد ببغداد مما أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل معظمهم طلبة وإصابة ثلاثين آخرين. وقالت رويترز إن الانتحاري حاول الدخول لمبنى الكلية الذي يشكل جزءا من جامعة المستنصرية شرق العاصمة.
وفي وقت سابق اليوم، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب ثمانية آخرون في انفجار حافلة ركاب صغيرة بالقرب من مبنى السفارة الايرانية في العاصمة العراقية بغداد، بحسب مسؤول عسكري.
ووقع الانفجار في الساعة 8:45 صباحا بالتوقيت المحلي خلال وقت الازدحام المروري وعلى بعد أقل من 50 مترا من موقع السفارة الايرانية في حي كرادة مريم. وصرح الدبلوماسي الايراني خليل سعداتي بقوله "أبلغتنا الشرطة أنها ميني باص وأن شخصين قتلا. وكان الانفجار قريبا من السفارة، لكن لم نكن نحن المستهدفين".
الحبانية .. إجرام أمريكى ومقاومة شرسة وقد أعلنت الشرطة أن العدد النهائي للقتلى في حادث انفجار شاحنة ملغومة وقع يوم أمس السبت قرب مسجد للسنة في بلدة الحبانية على بعد 85 كيلومترا الى الغرب من بغداد بلغ 45 شخصا. ومن بين هؤلاء 17 امرأة وخمسة أطفال. وقالت الشرطة إن 110 أصيبوا. وتدور معارك شرسة بين قوات الاحتلال الأمريكية والمقاومة في الحبانية التي تقع في محافظة الأنبار. وقال مراسل بي بي سي في بغداد ان هذا النوع من الانفجارات ليس مألوفا في المنطقة.
الخطة الامنية في بغداد وسبق ذلك زعم وزراة الداخلية العراقية ان قوات الاحتلال الامريكية وقوات حكومة الاحتلال العراقية قتلت في شمال بغداد عشرات من الذين ينتمون الى الجيش الاسلامي في العراق. وتزامن ذلك مع سماع دوي اصوات اكثر من عشرين انفجارا في تعاقب سريع في منطقة جنوب بغداد. واشارت تقارير الى ان الانفجارات نجمت عن قصف امريكي، وقال مسؤولون عراقيون ان القصف يأتي في اطار خطة بغداد الامنية.. بينما أفادت تقارير من مصادر صحية وشهود عيان أن القتلى هم من المدنيين وأم معظمهم من النساء والأطفال نتيجة للقصف العشوائى. وكانت عناصر المقاومة قد هاجمت نقطة تفتيش للشرطة العراقية بالقرب من مطار بغداد وقتلوا ثمانية من رجال الشرطة في تحد واضح للعمليات الأمنية التي تشنها قوات الاحتلال الأمريكية وشركائها المحليين في بغداد.
وفي تطورات اخرى: قالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت في شارع تجاري في حي الكرادة بوسط بغداد تسبب في تصاعد عامود من الدخان الاسود في الهواء. ولم يتضح ما اذ كان هناك قتلى وجرحى ولكن شهود عيان قالوا ان المنطقة كانت مزدحمة بالناس. وكانت الشرطة قالت ان قذائف مورتر( قائف يستخدمها جيش الاحتلال) سقطت على سوق في منطقة شيعية تقع في حي أبو دشير في منطقة الدورة جنوب بغداد. وتضاربت التقارير بخصوص عدد القتلى والجرحى. وفي كركوك التي تقع على بعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد، قالت الشرطة إن انفجار قنبلة على الطريق أسفر عن اصابة ثلاثة بجروح خطيرة.