أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني المكلّف، أنّ موقف الإدارة الأمريكية الرافض لحكومة الوحدة الوطنية "يغرِّد خارج الصف الدولي وخارج الإرادة الإقليمية وإرادة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ اجتماعاً سيُعقد بين حركتي "حماس" و"فتح" لتحديد محصلة المشاورات ومعالم الحكومة الفلسطينية القادمة. وقال هنية عقب صلاة الجمعة في مدينة غزة؛ "آمل أن تطوِّر اللجنة الرباعية من موقفها لجهة إنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، واحترام الإرادة والشرعية الفلسطينية والتعامل مع الحكومة الفلسطينية باعتبارها نتاج فلسطيني بحت". وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ اللجنة الرباعية ليست موحدة في مواقفها، "فهناك مواقف نثمنها ونحترمها مثل الموقف الروسي وموقف الاتحاد الأوروبي، وكذلك موقف الأممالمتحدة"، كما قال. وفيما يتعلق بالمشاورات الداخلية بشأن تشكيل الحكومة؛ أكد رئيس الوزراء المكلّف أنّ الجولة الأولى من المشاورات قد انتهت، وقال "لقد ثبتنا خلالها مجموعة من الحقائق وهي أنّ المجموع الوطني يؤيد اتفاق مكة، ويرى فيه مدخلاً حقيقياً لتعزيز الوحدة الوطنية، وإنهاء الاقتتال الداخلي، ومدخلاً لتعزيز الشراكة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس مختلفة تحترم التعددية السياسية".. وأبدى هنية احترامه لموقف القوى الوطنية التي أعلنت عدم موافقتها على المشاركة في الحكومة، مشيراً إلى أنّ بعضها أكد دعمه ووقوفه إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية. وبيّن إسماعيل هنية أنّ هناك من الفصائل والكتل البرلمانية من أيد المشاركة ورغب فيها، وقال "نحن ننظر بإيجابية عالية لتلك الفصائل، ونؤكد احترامنا لهذه الرغبات، وسوف ندرس بجدية دوائر المشاركة سواء كانت في الحكومة أو في منظمة التحرير الفلسطينية أو في النظام الوظيفي الفلسطيني".