سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نكشف بالتفاصيل| "ترامب" أصدر قرار القدس للتغطية على كارثتان تحيط به وب"نتنياهو" ولكن هذا لا يمنع كون القرار رغبة أمريكية صهيونية قديمة كانت ستمرر فى كل الأحوال
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان مدينة القدس العربية الفلسطينية، عاصمة للعدو الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إلي هناك لاحقًا، غضب شديد بين الشعوب العربية والإسلامية حول العالم، ومجرد "استنكار للحاكم العرب"، المعروفين لولائهم لذلك الحلف المتطرف. وعلى الرغم من تواجد تقارير أمريكية ودولية تُحذر "ترامب" من اتخاذ القرار الذي طالما حارب اللوبي الصهيوني بواشنطن لاتخاذه على أرض الواقع، إلا أن كاتب أمريكي كشف أن اتخاذ القرار فى الوقت الحالي، كان للتغطية على كارثتان تحيط ب"ترامب" و"نتنياهو"، كلاً على حده، لكنها تتعلق بفسادهما وعزلهما بل ومحاكمتهم أيضًا. ورغم كل ذلك فهذا لا يعني أن القرار كان منذ القدم رغبة أمريكية صهيونية، فى انتهاك جديد للشرعية الدولية، ولحقوق الفلسطينيين بأراضيهم، وتأكيدًا على اجرام هذا الحلف المتطرف تجاه كل المسلمين والمسيحين والعرب. القرار كان نجدة ل"ترامب" من العزل
الكاتب يوجين هانج، يقول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان عليه اصدار القرار سريعًا لأمرين، أولهما يتعلق بعزله، والآخر من أجل حشد اللوبي الصهيوني فى أمريكا والاستنجاد به قبل أن يتم التحرك الفعلي لعزله. وعن تفاصيل ذلك الأمر يقول "هانج"، أن فضيحة الانتخابات الأمريكية الماضية التي اعتلي فيها "ترامب" كرسي الحكم، مازالت التحقيقات فيها تجري على قدم وساق، بشأن تورطه مع روسيا، ووصل الأمر إلي أنباء تلقيه دعم مادي من الجانب الروسي، وهذا ما يهدد بعزله ومحاكمته. وتابع "هانج" قائلاً: أن "ترامب" أراد من القرار زيادة أعداء الولاياتالمتحدة، الذين أصبحت أعدادهم كبيرة بالفعل، كما أنه يريد بمثل هذا القرار أن تتصاعد العمليات ضد المصالح الأمريكية والمواطنين، حتي تكون له حجه للبقاء والتغطية على التحقيقات التي يجريها المستشار الخاص، روبرت مولر. وأضاف أن تلك التحقيقات تعد القضية الأكبر فى أمريكا الآن، فقد أمر "مولر" بالاطلاع على سجلات مالية ل"ترامب" بأحد البنوك الألمانية، وذلك فى إطار تحقيقه حول تواطؤ ترامب وحملته مع الحكومة الروسية لتقويض العملية الديمقراطية خلال الانتخابات الرئاسية.
وأكد "هانج" أن "ترامب" ومساعدوه مارسوا عمليات تستر وعرقلة للعدالة، من أجل اخفاء حقيقية ما حدث فى الانتخابات الماضية، مضيفًا، أن مثل تلك الاجراءات كانت سببًا فى الإطاحة بالرئيسين السابقين، ريتشارد نيكسون،و بيل كلينتون، ولهذا كان على "ترامب" أن يفجر أمرًا وبسرعه للتغطية على ذلك. وكشف "هانج" عن أن مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي ل"ترامب" قد اعترف الأسبوع الماضي بتهمة جنائية وجهها له "مولر"، وهذا أوصل إلي أن "تراب" يرغب فى إبقاء سجلاته المالية قيد السرية رغم وعده بنشرها، إلا أنه لم يفعل، بل إن الأمر وصل إلي تهديد "مولر" حال الحفر فى الشئون المالية ل"ترامب".
فساد واحتجاجات ضد "نتنياهو" ولم يخفي على الجميع التظاهرات الحاشدة التي خرجت داخل الأراضي المحتلة من مواطنين إسرائيليين، ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية تهم فساد، تتعلق بالذمة المالية، وصفقات أسلحة نووية مع ألمانيا. وقال "هانج" أن أكثر من 20 ألف إسرائيلي خرجوا فى الشوارع منددين بفساد نتنياهو، ما جعل محاكمته أمرًا قاب قوسين أو أدني، لهذا كان عليه فعل المستحيل لجعل "ترامب" يمرر القرار فى الوقت الحالي، حتي يتم التغطية على تلك الفضائح التي تلاحقة، والتي من المتوقع أن يتم تأجيلها فقط. فالصهاينة يرفعون القبعات لأي قيادي يأتي لهم بمزيد من المكاسب أو اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يلعب عليه "نتنياهو" للبقاء فى منصبة أو على الأقل ابتعاد أمر إدانته بالفساد عنه.