مشهدان فى غاية القوي والتأثير ليكونا مثالاً على ضمير المعلم الذي وصِيّ أن نقف له احترامًا واجلالاً وتقديرًا لدوره فى منظومة التعليم التي تحاول الدولة افشالها بشتي الطرق، وآخر يشهد على انعدام الضمير وفساد الرقابة على التعليم وتأديب أبنائنا داخل المدارس. فالأول هو ما شهدته قرية منشأة دياب مركز بنها من جنازة شعبية مهيبة لمدرس يدعى سعيد أبوكيلة، أطلق عليه أهل القرية وتلاميذها مدرس الأجيال، حيث اصطف طلاب مدرسة الشهيد سعد عطا للتعليم الأساسى بالقرية لتوديع جثمان الفقيد فى طابور امتد من المدرسة التى عمل بها وحتى المقابر تقديرًا له، حيث عاش حياته مخلصًا فى عمله وفيًا لأبنائه الطلاب يقدم لهم دائمًا النصائح قبل الدرس. وأكد التلاميذ، أنه كان يحب عمله وكان يدرس لهم بكل أمانة وصدق، ولذلك تأثر تلاميذه بوفاته فقرروا الخروج فى جنازته ووقفوا صفين ضما طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية فى وداعه الأخير فى جنازة امتدت 2 كيلومتر وفاءًا له. المشهد الثاني والمؤسف للغاية هو لمدرس يشرح درس فى مادة الكيمياء تحمل إيحاءات دون حياء بين الطلاب، وسط العديد من الانتقادات معبرين عن استيائهم على الحالة المتدنية التى وصل إليها التعليم والتدريس فى مصر. وشن رواد فيس بوك، هجوما شرسا على المدرس، فقالت إحدى المواطنات: "تعالى شوف بهدلو الكيمياء إزاى.. والمستوى انحدر أد إيه.. والكارثة الأكبر أنهم بنات وصبيان.. يارب رحمتك بينا و بولادنا"، وعلقت إيناس على الفيديو قائلة: "العيب عليه وعلى آولياء الأمور اللى بيودو ولادهم هناك واللى سامعين وييضحكو كلهم زفت"، وأضافت أخرى: "أيه القرف التعليم باظ.. حسبى الله ونعم الوكيل".