ارتفعت وتيرة التلاسن بين أسرة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" , الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السابق بمصر، عمرو موسى , إثر نشر الأخير لمذكراته , والتي ذكر فيها أن عبد الناصر كان ديكتاتورا وأنه كان يستورد طعاما خاصا به من سويسرا. وفي كتابه، وصف موسى؛ عبد الناصر بالديكتاتور الذي قاد مصر إلى الهزيمة، واعتبر أن مظاهرات التنحي مسرحية، وأن سياسات عبد الناصر التي امتدت إلى عهود الرؤساء الذين خلفوه؛ هي السبب في اندلاع ثورة يناير 2011. وكانت كتابات "موسى" شرارة حرب تصريحات من قبل "أسرة الديكتاتور الراحل " عبد الناصر" , فقد وصف نجله عبد الحكيم، في مداخلة هاتفية له مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، ما أورده موسى بأنه "هراء"، مضيفا: "لن أتنازل للرد عليه" أما شقيق جمال عبد الناصر الأصغر، عادل، فاعتبر أن ما ورد بشأن طعام جمال واستيراده من سويسرا "كلام حشيش". وفسر "عادل" , هجوم "موسى" على الراحل , إثر الخلافات التي حدثت بين ابنة عمرو موسى , وزوجها السابق حفيد عبد الناصر، أحمد أشرف مروان، , التي أدت إلى إنفصالهم . وقال موسى في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام تاني" على فضائية "دريم": "صحيح أن جمال عبد الناصر له دور تاريخي كبير في مصر، لكن يجب أن نتعامل نقديا مع سياساته. وإذا كنا نريد أن نتحدث كلاما موضوعيا، فلا بد أن نتحدث عن هزيمة 67 وأسبابها ولماذا حصلت؛ وتحميل مسؤوليتها لمن تسبب بها، وذلك في إطار التعامل النقدي وليس التجريح"، وفق قوله. بينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعية , إثر حرب التصريحات , حيث وجه أحدهم كلامه إلى أسرة "جمال" , قائلًا , " "أكل إيه اللي بتتكلم فيه واحنا لسه عايشين لحد دلوقتي في كوارث هزيمة 67 اللي عملها أبوك؟ وسكان المقابر اللي معرفتهمش مصر إلا في عصر أبوك بتاع الاشتراكية؟". وكتب أحمد صبري: "عبد الناصر كان ديكتاتور وقح وعاش هو وأعوانه في ترف ورفاهية على حساب الشعب، ودمر الجيش المصري وأفرغ الخزينة المصرية وفتح السجون لتعذيب من يخالفه". وغرد عبد العزيز إسحاق: "كل تصريح يكشف "هالة" جمال عبد الناصر المزيفة أسعد به، حان الوقت لتصحيح التاريخ العربي وإعادة إنتاج وعي الأمة بالحقائق والأدلة". وقال قدري عبد الفتاح: "#عبدالناصر_وعصابته الذي نعاني من حكم ديكتاتوري ورثه لمن جاء بعده، نفس العصابة اللي نهبت خيرات البلد، عبد الناصر اللي خدعنا وأوهم الشعب أن عندنا القاهر والظافر ودي صواريخ مصرية هتدمر إسرائيل ومن وراء إسرائيل حتى فؤجئنا بهزيمة تقيلة أصبحت أكبر عار ولعنة لعبد الناصر كل من يهلل له ويمجد عصره اتكسفوا وتواروا عن الأنظار يا من تفتخرون به".