في محاولة جديد لتقويض النظام العسكري قبل انتخابات الرئاسة المزعم إجراءها عام 2018 , طالب رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكيةبواشنطن، صفي الدين حامد، إلى إجراء انتخابات رئاسية موازية في الخارج لكل من يحمل الجنسية المصرية، لافتًا إلى أن ذلك الاجراء سيساهم في فضح سلطة الانقلاب أمام العالم، ورفع منسوب الوعي بشكل كبير في الداخل، وسيساعد في بلورة قيادة حقيقية للمعارضة في الخارج، والتي نحن في أمس الحاجة لها بأسرع وقت ممكن". وقال "حامد"، وهو معارض مصري مقيم بأمريكا منذ أكثر من 40 عاما، إن "المخطط الاستراتيجي المقترح يعتمد على إجراء انتخابات خلال الخمسة شهور القادمة من أكتوبر 2017 إلى أبريل 2018 في كل أنحاء العالم، حيث ينتشر المصريون، وتتم هذه الانتخابات بتصويت إلكتروني تحت إدارة شركة عالمية متخصصة في الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات". وأوضح رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكيةبواشنطن أنه تواصل مع بعض الشخصيات الوطنية (لم يُفصح عنهم) بشأن مقترحه، وبعضهم أبدى ترحيبه وموافقته على ما ذهب إليه، لافتا إلى أنه سيسعى إلى التواصل مع القوى والشخصيات السياسية لمحاولة تفعيل تصوره على أرض الواقع، مؤكدا أنه مستعد لسماع أي انتقادات أو اقتراحات أخرى. وحول تداعيات هذه الدعوة، قال: الفائدة الأكبر من وجهة نظري هي أولا تواصل المصريين في الخارج من أجل هدف واحد، وهو المشاركة في الانتخابات التي ستواجه نظام السيسي وتتحداه وتقدم للعالم كله نموذجا سلميا وإيجابيا ورائدا في مقاومة الثورات الفاشية العسكرية، فضلا عن أنني أرى أن حكومة الخارج التي سيتم تشكيلها من خلال الرئيس الذي سيتم انتخابه لاحقا ستكون أول خطوة على طريق العودة للوطن". وقال "حامد" في حوارًا مع "عربي 21" إن "عبد الفتاح السيسي وعصابته يعملون ليل ونهار كي يمتد حكمه أربعة أو ستة أعوام قادمة، وأحمد شفيق يفكر ليلا ونهارا كيف يعود ليعتلي كرسي الرئاسة الذي يحلم به، وصعاليك القوم الذين خططوا ودبروا ودخلوا في المغامرات والمؤامرات تحت ما يسمى بحركة تمرد وانتهى الأمر بهم في المناصب والمكاتب والمكاسب يعملون كي يمتد حكم السيسي". وأضاف: "حتى جبهة الإنقاذ المهزومة تفكر مرة أخرى في الرجوع وفي ترشيح أحد الأرجوزات أو عرايس المسرح السياسي القديم. وبعد أربع سنوات من الانقلاب فشل المصريون في الخارج في اختيار قيادة ولم ينجحوا أيضا في وضع الخطة المتفق عليها"، مؤكدا أن الشعب المصري هو الطرف الوحيد الغائب تماما عن المشهد رغم أنه صاحب المصلحة الحقيقية، وصاحب الشرعية الأصلية. ويعمل "صفي الدين حامد" كأستاذ للتخطيط الاستراتيجي ببعض الجامعات الأمريكية. وقد حاضر في العديد من المحافل الدولية العلمية ومراكز البحوث الوطنية حول العالم. وعمل أيضا كمستشار في التنمية الدولية والتعمير لدى العديد من المنظمات العالمية كالبنك الدولي ووكالة المعونة الدولية الأمريكية إلى جانب عمله مع عدة هيئات حكومية كوزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة حماية البيئة، وهيئة المنتزهات الوطنية في كندا، ومجلس التعاون الخليجي. وله العديد من الأبحاث والكتب والمؤلفات في حقول العمارة والتخطيط وإدارة البيئة، وساهم في تأليف عدّة كتب صدرت في الوطن العربي بعنوان (الإسلام في أمريكا)، و(قارعة سبتمبر)، و(الإمبراطورية الأمريكية)، و(جنات وعيون). ومنذ عام 2005، نشط "حامد" في منظمات العمل المدني الخاصة بالمصريين الأمريكيين، وكذلك الجاليات العربية والإسلامية في واشنطن وتكساس والمنادية بنشر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة من خلال تفعيل وتنظيم دور هذه الجاليات بالولايات المتحدة.