أعربت مصادر عسكرية صهيونية عن تخوفها من اشتداد المواجهات اليوم الجمعة في المسجد الأقصى وبمناطق الضفة الغربيةالمحتلة. يأتي ذلك على الرغم من أن تقديرات الجيش كانت تشير إلى تراجع حدة المواجهات، مع إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات من بوابات الأقصى. واتهمت المصادر رئيس فتح" محمود عباس" بمحاولة ركوب الموجة حتى يبدو وكأنه يغير الأمر الواقع بالأقصى، وذلك فيما يشبه تغيير الواقع الذي أجراه مع قطاع غزة مؤخرًا. ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية قولها إن المستوى السياسي الصهيوني يفضل عدم "إغلاق الحساب" مع عباس حاليًا وعدم تدفيعه الثمن، وذلك بهدف إنهاء هذه الموجة وتهدئة الأوضاع على الأرض. وبالمقابل، ترى جهات أمنية أخرى أن عباس لا يسيطر فعليًا على الشارع الفلسطيني وبخاصة ما يدور بالقدس، وبالتالي فإنه يصرح علنًا في تأييد الاحتجاجات حول الأقصى، وذلك للتغطية على ضعف تأثيره على الشارع. في حين تعتقد المصادر العسكرية أنه سيكون من الصعب إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، وأن الأمور قد تستغرق أسابيع.