أعلن "بشير أتالاي" نائب رئيس الوزراء التركي أن تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ستجمد العلاقات مع الاتحاد إذا منحت قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد عام 2012 . ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن "أتالاي" قوله "إذا لم تكن مفاوضات السلام في قبرص حاسمة وإذا منح الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية لقبرص الجنوبية فان الأزمة الحقيقية ستكون بين تركيا والاتحاد الأوروبي وذلك لأننا سنجمد آنذاك علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. لقد أعلنا ذلك كحكومة واتخذنا هذا القرار." هذا وقد كان من المقرر أن تحصل قبرص على الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومدتها ستة شهور في يوليو 2012 . وقد قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي إن تجميد العلاقات مع الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي يمثل "خيارا" لكن تصريحات "اتالاي" بمثابة المرة الأولى التي تصرح بها أنقرة بأنها ستجمد العلاقات حتما. ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة على الساحة الدولية وفي الاتحاد الأوروبي في حين أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية التي أعلن قيامها عام 1983 مما أدى إلى تقسيم الجزيرة. ويقول القبارصة اليونانيون إن تركيا لا يمكنها الانضمام للاتحاد الأوروبي قبل حل الصراع في قبرص. وكان وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" قد صرح بأن بلاده ترفض الوساطة بأي شكل من الأشكال من جانب الولاياتالمتحدة لحل الأزمة بين تركيا والكيان الصهيوني. وخلال مؤتمر صحفي في محافظة "كونيا"، قال وزير الخارجية التركي: "الموقف لا يحتاج إلى وساطة فالمطالب التركية واضحة لتحسين العلاقات فينبغي أن لا يشكك أحد في تصميمنا إزاء هذا الأمر، وإن العلاقات الصهيونية التركية قد تكون على جدول الأعمال بين قضايا أخرى خلال اجتماع رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" والرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة". واختتم أوغلو بالقول: "الأمريكيون على الأرجح أفضل من يفهم موقف تركيا في هذا الصدد". وكان "أردوغان" قد وصف الكيان الصهيوني بأنه تحول بمضي الوقت إلى طفل مدلل أفسده المحيطون به. ولم يكتف بممارسة إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين، وإنما أصبح يتصرف برعونة تفتقد المسئولية، ويستغرب أن يحاول أحد أن يدعوه إلى احترام القوانين السارية". مضيفاً"الكيان الصهيوني لا يعترف بأخطائه ولا بأن العالم من حوله قد تغير. لا يريد أن يفهم أن في تركيا نظامًا ديمقراطيًّا حريصًا على أن يعبر عن ضمير الشعب وأشد حرصًا على أن يدافع عن كرامته".