سرقة لوحة أثرية من التكية المولوية . . والشبهات تحيط بالحراس مدير المركز الإيطالى طالب باستبعاد الخفراء وأفراد الأمن لتكرار السرقات المنطقة الأثرية سرق منها "منبر قاني باى الرّماح" واحد من أجمل أربعة منابر فى العالم د حجاجى إبراهيم: السارق لن يخرج عن الحراس وخلفه مهندس أو أثرى! إعادة مليون جنيه منحة إيطالية بعد محاولة البعض الاستفادة الشخصية منها
قطاع الآثار المصرية فى حاجة إلى رقابة دقيقة قبل وقوع الكوارث يبدو ان سرقات الاثار من داخل المواقع الاثرية لم تنته بانتهاء عهد ( مبارك - فاروق حسنى ) اكبر عهود سرقات الاثار فى تاريخ مصر . فقد كشفت اخر سرقات الاثار من داخل المبانى الاثرية وهو ماحدث فى سرقة لوحة من " التكية المولوية " - المبنى الاثرى المجاور لقصر الامير طاز - كشفت عن مفاجأت عديدة اخطرها سبق تحذير كبار المسءولين عن الموقع ومطالبتهم باستبعاد الخفراء وافراد الامن لوجود شبهات تحيط بهم خاصة مع تكرار السرقات الا انه لم تتم الاستجابة لهم هذه الفضيحة وغيرها كشف عنها د . حجاجى ابراهيم - احد ابرزالمسئولين الذين عملوا بالموقع - دون ان يتستر او يحاول اخفاء ماحدث من جريمة مثلما فعل بعض المسئولين بالاثارومنه اخفاء الاعلان عن سرقة منبر قاينباى الرماح لنحو ثلاث شهور كاملة بداية نشير الى ما جاء فى نص خطاب د . جوزيف فانفونى - رئيس المركز الايطالى المصرى المشرف على ترميم التكية المولوية موقع السرقة - والموجه الى رئيس قطاع الاثار الاسلامية حيث جاء به نظرا لتكرار اختفاء العدد والمواد من المركز ومن مخازنه وسرقة خراطيم نحاسية اكثر من مرة وقمنا باستبدالها ؛ وايضا تسببت السرقات فى تلف جهاز تكييف يزيد ثمنه عن 5 الاف جنيه ؛ وتكرار السرقات بعد الثورة ومنها اختفاء معدات من المخازن تقدر بالاف الجنيهات ؛ وكذلك اختفاء كثير من مواد ترميم الاثار ومنها : اخشاب ومواسير السقالات المعدنية والكلبسات وغيرها وهو ما يدين كل العاملين بالامن والخفراء بالمركز لمسؤليتهم عن اختفاء المسروقات لذا نطالب بتغيير كل افراد الامن والخفراء بالمركز باستثناء واحد فقط وهو الخفير صلاح حامد حيث انه معاق ساقه ويعمل لدى المركز منذ اكثر من 15 سنة ومشهود له بالامانة ؛ اما باقى افراد الامن والخفراء فنرجو من سيادتكم تغييرهم بالكامل خاصة ان المركز به اجهزة ترميم دقيقةغالية الثمن هذا الخطاب الذى خذر من السرقات بالموقع دون اكتراث او استجابة كان طبيعيا ان ينتهى الامر بسرقة اثار من الموقع الهام فموقع التكية المولوية الاثرى يشمل عدة مبان اثرية هامة ومنها : - مسرح الدراويش المولوية المعروف بالسمع خانة وهو يرجع الى بداية القرن ال 17 - التكية التى انشأها الدراويش المولوية بداية من القرن ال 16 - مدرسة سنقر السعدى وهى ترجه للقرن ال 14 وكذلك بقايا اثار تم العثور عليها اسفل السمع خانة - قصر قوصون - اق بردى - يشبك ويرجع للقرون 14 : 16 اضرحة حسن صدقة وسنقر السعدى اسفل مسرح الدراويش وتشتهر التكية المولوية بانها لعبت ادوارثقافية وادبية ودينية واجتماعية وسياسية هامه حيث انها تضم اول مسرح فى مصر والشرق ؛ وان اشعار الدراويش ترجع الىالى واحد من اشهراء المتصوفين فى العالم وهو جلال الدين الرومى ؛ كما كتبت عنها الاديبة مى زيادة وكبار الادباء ؛ وتم احياء بها حفلات هامه ؛ كما زارها سرا السلطان سليم الاول عندما كان يعد لخطة الهجوم على السلطان الغورى ؛ كما من ضمن تاريخها الامير سنقر السعدى وتتميز التكية فى مسرحها الرائع بشواهد ورموز اثرية تجمع بين المذهبين السنى والشيعى هذه الاثار الهامه كانت تستوجب اختيار حراس امناء بدلا من حراس تدور جولهم الشبهات بعد تكرار السرقة اكثر من مرة ؛ وقد ذكرهم د . حجاجى ابراهيم فى المذكرة التى قدمها الى الاثرى محمد عبد الفتاح - الامين العام للمجلس الاعلى للاثار - كما اكد انه سيدلى بما جاء بها امام النيابة العامة وشرطة الاثار ومباحث اثار الخليفة - موقع السرقة - كما نأمل من د .مصطفى امين - رئيس قطاع الاثار الاسلامية - وأ . محمد عبد الفتاح - امين المجلس - سرعة التحرك الجاد خاصة مع ثناء د . حجاجى عليهما تقول مذكرة د. حجاجى ابراهيم : احصر مشكلة اختفاء الحشوة او اللوحة مكتوب عليها " بسم الله الرحمن الرحيم . كل من عليها فان . هذا ضريح السيد الشريف الورع الزاهد العابد الشيخ صدقه . تغمده الله برحمته . وذلك بتاريخ مستهل ربيع الاول سنة خمس تعشر وسبعماية " اى سنة 715 هجرية ويحصر د حجاجى ابراهيم اختفاء اللوحة فى واحد من ثلاثة حراس وهم : علاء عبد الجليل ؛ ويرجو سماع شهادة مصطفى حسن خليفه مدير عام القلعة بشأنه والسؤال عن المهندس الذى اصر على عمله بالموقع ؟ - على عيد ؛ ويرجو - اى د حجاجى - سؤال العاملين بالموقع عن التجاوزات التى ضبطه فيها اخرون - عبد الرحمن عبد المجيد لكونه مثلهم مسؤل عن عهدة مفتاح الضريح واضاف د . حجاجى : اننى على ثقة عن مسؤلية هؤلاء وان وراء السرقة مهندس او اثرى يعرف قيمة المسروقات وقد اشار د . حجاجى الى سبق تخذير د . فانفونى ؛ كما اشار الى ان تقسيم تفتيش جنوبالقاهره ادى الى محاولة كل فريق توريط الفريق الاخر فى اخطاء؛ علما بانه سبق سرقة منبر قاينباى الرماح من مسجد تابع للتفتيش ذاته وهو واحد من اربع منابر فى العالم وخرج ولم يعد اما العجيب فانه بدلا من ان يتكاتف مفتشو الاثار وكثفوا جهودهم للتوصل الى خيط يكشف عن اللصوص اثار احدهم اتهامات اخرى مغرضهومردود عليها بينما ترك الموضوع الاساسى يوضح د . حجاجى ابراهيم حقيقة ما اثاره مفتش الاثار وكأنه يصرف الانظار عن الموضوع الاساسى وهو سرقة الاثار ؛ انه سبق ورود منحة ايطالية نتيجة لاتفاقية بين قسم الاثار بجامعة طنطا والمركز ؛ وكان المسؤل عن توقيع الشكات رئيس الجامعة والذى تولى رئاسة جهاز المحاسبات ومنها مبلغ 500 الف جنيه تم استخدامها فى شراء اتوبيس واجهزه وغيرها وللاسف كان من بين المشتريات اخشاب تستخدم فى اعمال ترميم الاثار ؛ وقد تم نقلها مؤخرا الى مخازن القلعة لبيعها فى الخفاء رغم انها تخص الجامعة والجزء الثانى من المنحة قيمته مليون جنيه ؛ وتم صرف منه مبلغ 43 الف جنيه بموجب خطاب من شفيقة محمد - مدير عام الشئون المالية والادارية بالمجلس الاعلى للاثار - وانه - اى د . حجاجى - اضطر لاعادة باقى مبلغ المنحة الى د . فايزة ابو النجا - وزير التعاون الدولى - بعد ما تبين محاولة البعض الاستفاده من المنحة فى صورة مكافات كبيرة هذا وقد سبق ان قامت لجنة بنقل تحف الى مخازن الفسطاط " على مزاجها " وتركت شواهد اخرى دون اذن من احد! .. اضافة الى العديد من المخالفات ومنها : عرض افلام وبرامج تليفزيونية ؛ وتسهيل نقل اخشاب وحديد لمخازن بالقلعة ؛ ولم يقم الاثرى عبد الخالق مختار بأخذ رأيه حيث كان له رأى اخر ؛ كما ان د .حجاجى لم يقم بتعيين حراس مثل هؤلاء الجدير بالذكر ان د . حجاجى سبق ان قدم انجازات هامه للموقع الاثرى منها : تسجيل مسرح الدراويش فى تعداد الاثار؛ وجمع المعلومات التاريخية عن جميع مفردات الاثار بالموقع ؛ ونجح فى الحصول على تنازل صاحب ارض مبناه على جزء من التكية المولوية دون ان يكلف مجلس الاثار اعباء مالية وهو مثلما فعل غيره وهو ما يتطلب فتح ملف القطعة رقم 37 المجاورة للتكية كما تمكن د . حجاجى من اخلاء التكية من المسنين وغيرهم دون مقابل ليصبح الموقع مخصصا للاثار فقط " اما عن قصة اكتشاف السرقة الاخيرة فترجع الى ابلاغ احد الحراس مفتش الاثار صلاح رمضان والذى ابلغ كل من الشرطة مدير المنطقة والتكية الاثرى ابو بكر عبد الله ؛ وتمت احالة الخفراء للنيابة حيث تم احتجاز فرد امن وفرد حراسة لمدة يومين ؛ وقد زار الموقع د. مصطفى امين - رئيس قطاع الاثار الاسلامية _ وابدى حزنه واسفه على ما حدث من سرقة للاثار ترى هل ستتخذ شرطة الاثار ومباحث الخليفة اجراءات جادة ازاء هذه المعلومات التى فجرها د . حجاجى ابراهيم ام ان مصير اللوحة سينتهى الى نفس مصير منبر قاينباى الرماح والى " سرق " ولم يعد ؟
وهل سيتحرك أ . محمد عبد الفتاح - الامين العام للمجلس الاعلى للاثار - علما بان قطاع الاثار المصرية ايضا يحتاج الى رقابة جادة ودقيقة من البداية قبل ان تقع كوارث وسرقات وتحدث مفاجأت ؟