زعم وزير التموين في حكومة العسكر ، ورجل مبارك السابق "على المصيلحي" ، إن الدعم المخصص للسلع التموينية ارتفع من 41 مليار جنيه في الموازنة الجارية ، إلى 60 مليارًا في موازنة العام المالي القادم ، فيما ارتفع دعم منظومة الخبز من 23 مليار جنيه إلى 26 مليارا، نتيجة لتحرير سعر صرف الجنيه. الزيادة في قيمة الدعم مقدرًا بالجنيه المصري ما يعتبره اقتصاديون "خدعة رقمية"، تتمثل في انخفاض القيمة الحقيقية للدعم، عند الوضع في الاعتبار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وارتفاع معدلات التضخم ، ويعتبروه أخرون استجابة واضحة لشروط صندوق النقد الدولي. فقد قدرت الموازنة الحالية سعر صرف الدولار أمام الجنيه بواقع 8.25 جنيهات مقابل الدولار، وعليه فإن الدعم المخصص للسلع التموينية والمقدر ب 41 مليار جنيه في الموازنة الحالية يعادل 5 مليارات دولار تقريبًا. ومع انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار حاليًا إلى نحو 18 جنيه مقابل الدولار، فإن قيمة الدعم في الموازنة الحالية سترتفع إلى 90 مليار جنيه، دون الأخذ في الاعتبار معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية ، وعليه فإن اعتماد مبلغ 60 مليار جنيه لدعم السلع التموينية في موازنة العام القادم، والمزمع تقديمها لبرلمان العسكر خلال أيام، يعتبر خفضًا لقيمة الدعم المخصص للسلع التموينية بنسبة 33% إلى50%. كما أن دعم منظومة الخبز والمقدر في الموازة الحالية بمبلغ 23 مليار جنيه، تعادل 2.8 مليار دولار، يجب أن يرتفع إلى 50 مليار جنيه في الموازنة الجديدة، للحفاظ على نفس المستوى من الإنفاق دون زيادة، وعليه فإن اعتماد مبلغ 26 مليار جنيه لدعم منظومة الخبز في الموازنة الجديدة كما ذكر المصيلحي، لا يعتبر زيادة في قيمة الدعم، بل خفضًا بنسبة 50% تقريبًا.