تعهد رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا أعل ولد محمد فال مجدّدًا بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة معتبرًا أنها ستكون خاتمة المسلسل الديمقراطي الذي بدأ قبل سنتين. وقال "ولد محمد فال" في لقاء مع المرشحين للانتخابات الرئاسية - بحسب وكالة "الأخبار" - إن موريتانيا "قطعت أشواطًا مهمة على طريق تحقيق أهداف المرحلة الانتقالية التي رسمها المجلس العسكري" منذ انقلاب الثالث من أغسطس عام 2005. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية المنتظرة ستتم في إطار من الشفافية والتنظيم المحكم الذي يضمن اقتناع جميع الأطراف بها مؤكدًا أن الشعب الموريتاني هو وحده الذي يقرر من سيرأسه. وكانت المعارضة الموريتانية قد انتقدت التدخل المتكرر للمجلس العسكري الحاكم في الشأن السياسي والانتخابي معتبرة أن هناك محاولة للتنكر للوعود والالتزامات السابقة, وهددت بالتصعيد؛ "لحماية المستقبل السياسي للبلاد. واعتبرت المعارضة أن أي تمديد للمرحلة الانتقالية، أو خرق للتعهدات التي أعلنها العسكر من شأنه أن يعرض استقرار البلد للخطر، ويعرض مصداقية المرحلة الانتقالية للتشويه. من ناحية أخرى, اعتبر الرئيس الموريتاني أن "كل الأمور سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية قابلة للتسوية إذا جلس الموريتانيون وتشاوروا فيها", بعيدًا عن أية مؤثرات مهما كان نوعها. وقال إنه منذ تسلمه السلطة سعى في نفس الاتجاه ونفس العقلية وفق رؤية المجلس العسكري وأهدافه التي أعلن عنها، مؤكدًا أن البلاد قطعت أشواطًا مهمة على طريق المستقبل.