فى مشهد مخجل، خرج عبدالفتاح السيسى، أمس فى أسوان محدثًا الجموع الموجودة فى مؤتمر الشباب، وأمام الفضائيات أننا دولة فقيرة أوى، وشعب فقير أوى، وهو ما أثار غضب الكثيرين من المصريين والخبراء. ولعل اكثرهم كان غضبًا، هى المفاجأة المدوية التى فجرها النائب ببرلمان العسكر، محمد السادات، الذى تسائل عن أسباب شراء المجلس بأمر على عبدالعال، 3 سيارات بمبلغ 18 مليون جنيه. وقال "السادات" إن هذه السيارات لم تكن مدرجة بالأصل في مشروع موازنة البرلمان قبل انعقاده، ولكنها أضيفت بعد ذلك باعتماد إضافي تم تمويله من بنك الاستثمار القومي. وتساءل "السادات" عن أسباب ودواعي تحميل موازنة المجلس بهذا العبء الإضافي والذي يستفيد منه 3 أعضاء فقط بالمجلس، وبتكلفة 6 مليون جنيه للسيارة الواحدة (أي حوالي 680 ألف دولار للسيارة الواحدة بأسعار الصرف المعلنة بالعام المالي السابق، 8.8 جنيه للدولار)، وهو ما يوازي بأسعار الصرف الحالية حوالي 13 مليون جنيه للسيارة الواحدة. وأكد "السادات" أن المجلس يمتلك اسطولاً كبيرًا من السيارات التي تم شراءها أثناء فترة عضويته في السنوات السابقة، مضيفًا "لماذا لا يتم استغلال هذا الأسطول بدلاً من شراء سيارات جديدة بهذه التكلفة الباهظة". كما أبدى السادات اندهاشه مما وصفه ب"الإسراف والبذخ في الإنفاق على بنود غير ضرورية بالمرة، في الوقت الذي تُعاني فيه موازنة الدولة من عجز حاد، اضطر الدولة المصرية للجوء للاقتراض من العالم، وبشروط شديدة الصعوبة". كما تساءل السادات عن "كيفية إقناع المواطنين بتحمل إجراءات التقشف وخطة الإصلاح المالي والاقتصادي، بينما ينفق مجلسهم المنتخب بهذا البذخ واللامبالاة على مظاهر لا علاقة لها بعمل المجلس ومتطلباته" حسب قوله. وانفعل عبد الفتاح السيسي، أثناء مشاركته في الندوة المعدة للحديث عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة للصعيد امس السبت، قائلًا: "إحنا فقراء أوي .. ودولة فقيرة ..ولازم تفهموا إن أهل الشر مش عايزينكم تعيشوا".