أكد تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، ارتفاع أعداد الشباب المصريين الذين غادروا البلاد خلال العامين الأخيرين، أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الثلاثاء، ارتفاع أعداد المصريين المغادرين البلاد من 443.8 ألف مصري خلال أكتوبر 2014 إلى 491 ألف مصري في الشهر نفسه من عام 2015، بنسبة زيادة بلغت 11.3%. وفيما يبدو تأثرا بالاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، منذ أحداث 3 يوليو 2013، انخفضت أعداد المصريين القادمين من 492.7 ألف مصري إلى 452.8 ألف مصري خلال فترة الدراسة 2014-2016. وهو ما عبر عنه بانخفاض أعداد تصاريح العمل الممنوحة للمصريين للتجديد إلى 53.3 ألف في نوفمبر 2016، مقابل 57 ألف تصريح في الشهر نفسه من عام 2015، كما انخفضت التصاريح الممنوحة لأول مرة من 60.1 ألف تصريح، إلى 34.6 ألف تصريح خلال فترة المقارنة ذاتها، حسب الاحصاء. وتشير إحصاءات صادرة مؤخرا، أن عدد المصريين بالخارج يبلغ نحو 8 ملايين، 70% منهم في دول الخليج العربي، بواقع 50% في السعودية و20% في باقي دول الخليج، وحوالي 30% منهم في أوروبا ودول أمريكا الشمالية. وفي مسح إحصائي أعده المركز القومى للسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2014، أظهرت الإحصائية أن الشباب الذكور في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة كانوا أكثر رغبة في الهجرة من الإناث لتبلغ نسبتهم 25.8% مقابل 7.8% للإناث، وأن أعلى نسبة للذكور كانت في الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة لتصل إلى 28.1% مقابل 19.2% في الفئة الأصغر سنًا، وبلغت نسبة الطلبة الجامعيين الراغبين في السفر 30.3% مقابل 17.2% للأميين، كما ظهر أن سكان الريف هم أكثر رغبة فى السفر حيث تبلغ نسبتهم 28.3% مقارنة بسكان الحضر التى نسبتهم 23.3%. من جانبها، اعتبرت د.درية شفيق -أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون- أن تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية لدى الشباب في الشهور الأخيرة وتنازل بعض المواطنين عن جنسيتهم المصرية انعكاس للوضع المأساوي الذي تعيش فيه البلاد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويعاني المصريون من أعباء معيشية كبيرة بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي تصل إلى 15% حسب الأرقام الرسمية، بينما يشير الواقع إلى ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 20%، فضلاً عن قلة فرص العمل، واتساع رقعة الفقر. وكان 42 مواطنًا تنازلوا عن جنسيتهم المصرية، فى مقابل الحصول على جنسيات أجنبية وعربية وأسيوية، الثلاثاء، حسب مصادر أمنية. فيما أشارت إحصائية مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، صادرة مؤخرا، إلى أن هناك 750 شابًا مصريًا تنازلوا عن جنسيتهم المصرية خلال 9 أشهر فقط، منهم 90 شابًا من مدينة الأقصر، جنوب مصر. كما أن نحو 30 شابًا يتقدمون بطلب التنازل عن جنسيتهم شهريًا وأكثرهم من الراغبين في الحصول على جنسية الدول التي تشترط أنه لا ولاء إلا لدولة واحدة، فيبيع جنسيته المصرية من أجل الحصول على غيرها. وكان عدد من النشطاء دشنوا مؤخرا، حملة للتنازل عن الجنسية المصرية، مبررين ذلك، بأنه "لا يوجد عدل في بلادي لذلك قررت التنازل عن جنسيتي والهجرة لأي بلد يحترم الإنسان". وجاءت غالبية تعليقات الشباب مؤيدة للدعوة، حيث قال أحد النشطاء: "يا مصر يا بهية.. أولادك هيتنازلوا عن الجنسية علشان لقمة العيش والحرية".