سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة نظام العسكر فى تسريب "البرادعى" وإبراهيم عيسى والمشير "طنطاوى" التسريب الذى بثه أحمد موسى ليس به ما يُدين أحدهم وكذلك التسريب الأول.. ومصادر: النظام يُحسن صورة "البرادعى" أمام الشعب.. والأخير يعترف بتورط "طنطاوى" فى موقعة الجمل
بث الإعلامى الموالى للجهات الأمنية التابعة لسلطات العسكر فى البلاد، مقطع فيديو جديد، من تسريبات الدكتور محمد البرادعى، والإعلامى إبراهيم عيسى، يوم أمس السبت، والذى شن فيه هجوم شرس على نظام مبارك، ورجاله المسجونين حينها، كما هاجم حينها بعض كوادر جماعة الإخوان المسلمين، ولم يتطرق تقريبًا لشئ آخر. وهذا ما هيئ إعلام النظام الشعب المصرى له، وهو عدم الحديث عن رجال مبارك، وبث روح العداء لجماعة الإخوان المسلمين بأى طريقة، وهى النقطة التى يرتكز عليها "السيسى" حتى الآن فى الشارع، من أجل أن يستمر فى حكمه الذى بات ينفر منه ويرفضه الجميع. لكن خبراء كشفوا عن سيناريو مفاجئ فى الأمر، والهدف من التسريبات، بالأخص بعد تسريب البرادعى مع الفريق سامى عنان، الذى يفيدهم أكثر مما يضرهم، وسنذكره تفصيلاً بعد الرجوع لنص المكالمة المسربة بين البرادعى وإبراهيم عيسى، والتى كانت كالتالى: البرادعى: "لازم يا إبراهيم الناس اللي في السجون دول يتحكموا.. بقولك هطلع بكرة على الهواء". ورد عليه "عيسى":"إحنا أتفقنا منرحوش مع حضرتك في مكان معلن إلا معانا 500 فرد بتوعنا.. انت بتمثل حلم مش بتمثل نفسك الآن، ولا بد أن نتوخى الحذر من القوى المعادية، ولا بد من التعامل بعدم العفوية؟، وأنت قيمة منفردة بذاتك ومينفعش تنزل في إعلان مع الفنانين وإعلان صوت بنعم". البرادعي: "أنا معرفش دي يا إبراهيم" عيسى: "اللي موجود في المصري اليوم والشروق الأيام دي إعلانات يا دكتور الحملة لوحدنا إحنا منفردين". البرادعي: "لا يا إبراهيم معرفش أتوصل وشوف مين" عيسى: "أولوياتي النهاردة بين الصورة والإعلان والمنشن، أنت مفاوض عظيم ولا تتنازل أبدًا ولا تترك ما بدأت.. اللي قلقني أكتر أن فيه محاولة لتجنيد نظام جديد.. لا لا أكتر من النظام القديم.. تسليم النظام إلى نظام دين، ويسلموا شوية للنظام الديني ويرجعو ياخدوه تاني". البرادعي: "الناس البلطجية لسه حرة طليقة بتشتغل زي ماهي عايزة، وبعدين واحد زي وزير الداخلية أو طنطاوي بيتكلموا دلوقتي، فيه حاجة مش مظبوطة يابراهيم زي مافتحوا معركة الجمل .. وفاكر يوم نقابة الصحفيين". "عيسي": "ايوه علشان كده بقولك في قوى متواطئة للغاية ولازم الحساب". البرادعي: "لا لا يابراهيم عايزين نفضحهم.. وفي واحد بيقولوا مصر مريضة اسمه إيه الرجل الحمار اللي كان رئيس مجلس الشعب كان عايز يترشح أمين عام الجامعة العربية.. يعني إحنا بنتعامل مع النظام القديم.. ولا بد أن نتصدى لها من خلال تويتر". عيسى: "لا لا البيان يطلع من الحملة ويكون من الشباب بتاعتنا ونقول نرفض إعادة النظام القديم وعدم محاسبته، وتتساءل عن بعض الأمور" . البرادعي: "واضح يا إبراهيم في حالة نظام قديم مستمرة". عيسى: "ضيف عنصر تحالفهم مع الإسلاميين وخرجوا عبود الزمر وغيرهم، وبيتعملوا وكأنهم نيلسون مانديلا حاجة كده مش عارف بيعملوا كده ليه". البرادعي: "شوفت يا إبراهيم التويتة اللي كتبتها إمبارح عن دعوة الإسلاميين للتصويت .. حاجة صعبة أنا شايف أن ييجي رئيس متوافق عليه من الجميع وهو ده السيناريو". الملفت فى التسريب، ليس تحالف العسكر مع الإسلاميين كما يزعم البرادعى وإبراهيم عيسى، لكن حديثه عن تورط المشير حسين طنطاوى، فى موقعة الجمل الشهيرة، وهو الأمر الذى لم يقف عليه أحد، أى أن هناك رسالة آخرى مع التأكيد أن شهادة "البرادعى" فى ذلك الوقت مطلوبة، فأى الرسائل يريد أن يمررها النظام إلى "طنطاوى"؟. الأمر الآخر هو ما رصده الخبراء، الذين أكدوا أن التسريب الأول والثانى، مع سامى عنان وإبراهيم عيسى، فى صالح البرادعى وليس ضده، فمن يرى الأمور من الأعلى سوف يتضامن مع البرادعى ويدعمه أيضًا، رغم مواقفنا منه، بسبب تعامله الأمريكانى مع الأمور. وأضاف الخبراء أنهم يروا أن الهدف من التسريب تحسين صورة "البرادعى" وليس شئ آخر، لأن النظام ليس بالغباء، الذى ينشر مثل تلك الأشياء لمجرد التهديد، فلو كان لديه شئ قوى يُدين أى أحد من ذلك المعسكر التابع للجهات السيادية والأجهزة الأمريكية، لكان أخرجها على الفور ولن يتردد فى سجنهم. وهو نفس الأمر الذى توصل إليه بعض السياسين، حيث أبدى، الكاتب تامر أبو عرب اندهاشه من التسريبات التي تم تداولها بالأمس للدكتور محمد البرادعي الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أنه لا يفهم طبيعة الإساءة للبرادعي في التسريب. وقال "أبو عرب": "أنا طبعا مش هعمل شير لأي تسريب لأنه عمل غير شرعي وغير قانوني.. بس فعليا محتاج أفهم الشخص اللي سرب مكالمة للبرادعي بيشتم فيها الإخوان وعصام العريان وبيقول على نظام مبارك عصابة وإنه لا يهمه انتخابات ولا شعبية والمهم عنده مصلحة البلد كان يقصد إيه؟" .