يستمر إرهاب النظام والجماعات المسلحة، فى قتل ما تبقى من روح الحياة فى نفوس أهالى سيناء، حيث طالت يد الأمن "الغادرة" عشرة شباب من أبناء المحافظة منذ أيام بزعم تورطهم فى أعمال مسلحة تتعلق بكمين المطافى فى مدينة العريش الذى راح ضحيته عدد من رجال الشرطة. وبدلاً من محاسبة المسئولين حول الواقعة، قام الأمن بتصفية مجموعة من الشباب من مختلف التوجهات السياسية كانوا معتقلين فى السجون، بتصفيتهم، من أجل تبييض ماء وجهه ولا أحد يعرف لمن، لكن كانت هذه هى تعليمات "السيسى" للجميع منذ انقلابه على الشرعية فى البلاد. النائب ببرلمان الجهات الأمنية، الدكتور حسام رفاعى، أدلى باعتراف على الهواء، ورط قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، ووزير داخليته مجدى عبدالغفار، صاحب أكبر موسوعة بعد القوات المسلحة، فى قتل وتصفية المعارضين خارج إطار القانون. وقال النائب السيناوى، الذى تعرض لضغوط شديدة من أبناء المحافظة أمس السبت، خلال اجتماعهم الأخير، أن الإرهاب يستهدف الجميع فى المحافظة، مؤكدًا أن أهالى المحافظة هما الضحية فى نهاية الأمر (حرب الجيش مع المسلحين). وأضاف "رفاعي" معترفًا بإجرام الداخلية: أن أهالي سيناء فوجئوا بتصفية مجموعة شباب من أهالي سيناء محتجزين بوزارة الداخلية منذ شهر أكتوبر الماضي، مطالبًا بتشكيل لجنة معاينة للتحقيق في الأمر. وتابع أنه تم التواصل مع الأجهزة المعنية والسيادية في الدولة، للبحث عن حوار القبائل والممثلين عن الدولة، مؤكدًا أن القوات المسلحة بدأت في التحري عن صور هؤلاء الشباب.