خرج ملايين اليمنيين فى مظاهرات ضخمة فى 17 ميدانًا بختلف المدن اليمنية تطالب بإسقاط النظام، مرددةً شعارات تؤكد على انسداد الحلول السياسية وضرورة إنجاز الحسم الثوري الكفيل بإنهاء نظام الرئيس على عبدالله صالح فيما أطلق عليها "جمعة التصعيد الثوري". ففى مدينة صنعاء عاصمة اليمن خرج الآلاف فى تظاهرة ضخمة فى ميدان الستين حيث ستشهد الساحات اليمنية حراكاً جديداً في التصعيد، لإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، وأعلن الثوار عن عملية تصعيد جديدة في مسيرات حاشدة تشمل جميع المحافظات اليمنية، بحيث تنطلق المسيرات من المناطق السكنية، خلافاً لما كان عليه من قبل عندما كانت تنطلق من الساحات. وكان المركز الإعلامى لشباب الثورة قد أعلن الدخول فى مرحلة التصعيد الثورى لإنجاز عملية التغيير وإسقاط النظام بداية من أمس الجمعة حيث أطلقوا عليها "جمعة التصعيد الثورى". وقال المركز في بيان أصدره الخميس "إن ساعة الحسم النهائية للثورة الشبابية الشعبية السلمية قد دنت، ونهيب بكل الشرفاء للمشاركة في تظاهرات ومسيرات يوم جمعة التصعيد الثوري وما يليها من تصعيد لأننا نعيش أيام حسم الثورة ضد بقايا العصابة الحاكمة التي رفضت الانصياع لرغبة الشعب وتحاول إملاء الشروط تلو الشروط، ناسية أن الشعب خرج وقال كلمته ولا شروط إلا شروط الشعب." وأكد الناشط اليمنى فهد المنيفي أن مظاهرات الجمعه تدل على أن الشعب اليمنى مصر على إسقاط النظام، وقال ان الثوار أعطوا فرصة للمسار السياسى لكن النظام رفض كل المبادرات، وأكد الثورة السلمية ستندلع في كل أحياء وحواري المدن اليمنية وليس ساحات التغيير فقط، وستكون هناك مسيرات واحتجاجات وموجة عارمة من الزخم الثوري ستسقط النظام قريبا. ولا يزال الرئيس اليمنى على عبدالله صالح يرفض التنحى بعدما تعرض لمحاولة اغتيال من مقربين له داخل القصر الرئاسى، ولكنه مؤخرا أعلن نيته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.