أكّد الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" أن إرسال المزيد من جنود حفظ السلام إلى إقليم دارفور السوداني المضطرب لن يضع نهاية لأزمة الإقليم موضحًا أن التفاوض هو الحل الأمثل لتسوية القضية. ودعا الرئيس الأمريكي – بحسب رويترز- المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى السعي لتسوية القضية عن طريق الحوار والمفاوضات والحرص على جمع أطراف الصراع في الإقليم إلى مائدة المفاوضات منوّهًا إلى أن حكومة الخرطوم لن تسمح بنشر الجنود الأمميين في الإقليم. تأتي تصريحات "كارتر" في الوقت الذي وجّه فيه "أندرو ناتسيوس" المبعوث الأمريكي الخاص للسودان انتقادًا حادًا للصين في ظل زعمه عدم ضغطها اقتصاديًا على السودان بشأن دارفور مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الصيني للسودان أصابته ب"خيبة أمل" على حد قوله. ودعا المبعوث الأمريكي "بكين" إلى الانضمام لواشنطن ودول أخرى واستخدام الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لحث حكومة الخرطوم على قبول نشر قوة دولية في الإقليم السوداني. يُذكر أن الولاياتالمتحدة، التي تدعي سعيها لحماية إقليم دارفور من الإبادة الجماعية على حد زعمها على يد القوات الحكومية وميليشيات الجنجويد، تلعب دورًا مشبوهًا في تفتيت وحدة السودان واستقرار أراضيه، فقد أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن الولاياتالمتحدة وافقت على افتتاح مكتب دبلوماسي لجيش تحرير السودان، فصيل التمرد الرئيس في الجنوب السوداني، فيما اعتبره المحللون السياسيون خطوة جادة على طريق الانفصال، وبدعمٍ أمريكي.