سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سماسرة الثقافة بين قداسة القرآن وعصمة نجيب محفوظ الحظائريون يطالبون بمعاقبة نائب في البرلمان لأنه انتقد بعض روايات نجيب محفوظ ويدافعون عن إسلام بحيري وسيد القمني وفاطمة ناعوت الذين سبوا الصحابة والأنبياء !
حالة من الغضب انتابت الحظيرة الثقافية المصرية، عقب تصريحات النائب أبو المعاطي مصطفى، التي قال فيها: "السكرية وقصر الشوق فيهما خدش حياء، ونجيب محفوظ يستحق العقاب بس محدش وقتها حرك الدعوى الجنائية ". قال جابر عصفور: فلنقبض على الصحابة وعلى المؤلفين ومن كتبوا ألف ليلة وليلة ومن كتبوا عن الجنس في التراث العربي كله ، ووصف كلام النائب بأنه يعكس ثقافته ، مضيفا : "لاحول ولا قوة إلا بالله، مسكين لا يقرأ شيئا . ثقافته ضعيفة جدا ". أما لميس جابر عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب فقالت عن النائب أبو المعاطي : "أقطع دراعي لو يعرف الفرق بين الأدب والجرنال، ولا ليه في الأدب ولا القراءة". وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مش عارفة أرد، لا أصدق ما أسمعه، ففخر مصر في تاريخها هو" الثقافة الناعمة والإبداع". من جهته قال النائب أبو المعاطي مصطفى عن أفلام الثلاثية : "هي أفلام نجيب محفوظ بس هي اللي فيها خدش حياء، كل المسلسلات والأفلام النهار ده عُرى، أولا نجيب محفوظ ممثلش الفليم، يتعاقب من مثل الفيلم ومن وضع السيناريو واللى أخرجوها واللى أنتجوها دول اللى يتعاقبوا، فممكن النص كتب بشكل وتم تمثيله بشكل آخر". أوضح أبو المعاطي أنه لم يتهم نجيب محفوظ ولم يسبه . وقد شهد اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية يوم الاثنين مشادات كلامية خلال مناقشة مشروعي قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر رقم 58 لسنة 37 الخاص بقضايا النشر، والمواد المتعلقة بخدش الحياء العام . يريد الحظائريون ترك الأمر على عواهنه ، وإتاحة المجال لمعدومي الموهبة وسماسرة الثقافة استباحة الإسلام والأخلاق وقيم المجتمع وآدابه دون مساءلة ، والعدوان على حرمات الناس بالكتابة غير المسئولة ، ويستشهدون بأمثلة بنت زمانها وظروفها المختلفة عن عصرنا وواقعنا الراهن . وفي الوقت الذي يدافعون فيه عن أمثال الجهول الشتام إسلام البحيري والشيوعي المتوقح سيد القمني والمتنصرة الكارهة لقيمنا فاطمة ناعوت يطالبون بإعدام الدعاة وتحريم الإسلام في التعليم وإقصاء من يرون الإسلام دينا وحياة عن المجتمع والوظائف والعمل . سماسرة الثقافة يتجاهلون أن شعبنا الأمي لا يعرف نجيب محفوظ إلا من خلال عوالم ثلاثيته وغوازيها في السينما ، وقد رأوا على الشاشة جلسات الدعارة والانحلال وتهتك الغوازي وتسافل العوالم من عينة جليلة وزبيدة وزنوبة وعطيات وزيزي وغيرهن .. المفارقة أن سماسرة الثقافة يستبيحون قداسة القرآن الكريم باسم حرية الفكر ، ويدافعون عن عصمة نجيب محفوظ باسم حرية الفن !.