توالت التصريحات الاستفزازية لنواب برلمان العسكر، في صورة تحد واضحة لثورة الغلابة والفقراء، حيث وصل التحدي على لسان محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة والري، بمطالبته الغلابة ألا يأكلوا اللحمة طالما أنها مرتفعة السعر والاكتفاء بأكل الفول أفضل من الصراخ، في الوقت الذي ارتفع فيد ساندوتش الفول لجنيه ونصف. وقال تمراز في تصريحات صحفية، مساء الخميس، إن "اللحمة غالية ومش لازم المواطن ياكلها كتير.. وفى فول وفراخ وسمك، وهناك بعض الوزراء فى الحكومة يعانون من شلل فى حل المشكلات التى تواجه المواطن المصرى، ولازم نخاف على بلدنا لأن لو مخفناش عليها مين هيخاف". وأضاف أن الأدوية التى تتناولها المواشى مكلفة جدًا، وحملة أصحاب محلات الجزارة إغلاق محلاتهم ومقاطعة اللحمة: "مش حل والناس أصحاب المحلات دى هتاكل منين لما تقفلها"، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار اللحمة يأتى إلى عدة أسباب وهى تكلفة الأيدى العاملة، وارتفاع أسعار الأعلاف والتثمين التى يقوم المربى بوضعها للمواشى، خصوصًا أن مصر تقوم باستيراد جميع الأعلاف مثل الذرة الصفراء، وفول الصويا. وكان أصحاب محلات الجزارة قد أطلقوا حملة لمقاطعة اللحمة، وقاموا بإغلاق محلاتهم أمام الزبائن وامتنعوا عن شراء اللحمة من التاجر المربى، بسبب ارتفاع أسعارها، والتى وصلت إلى 106 جنيهات لسعر كيلو اللحم. في الوقت الذي تتوالى فيه تصريحات نواب برلمان العسكر الاستفزازية للهجوم على ثورة الغلابة والدفاع عن ولي أمرهم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. ويعيش نواب السيسي في أبراج مرتفعة عن صرخات الغلابة، نظرا لحجم المكافآت التي زادت من 250 مليون جنيه في برلمان 2012 إلى مليار جنيه في برلمان الانقلاب، حتى أن راتب ومكافآت النائب الواحد تصل لأكثر من خمسين ألف جنيه شهريا، فضلا عن بدلات السفر والعلاج والتمثيل والمصايف، في الوقت الذي لا يحضر العشرات من الناوب للمجلس لمناقشة أمور الغلابة ويكتفون بالهجوم عليهم وتخوينهم على شاشات الفضائيات.