قبل نحو أسبوعين على الانتخابات الأمريكية ، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، على نظيرها الجمهوري، دونالد ترامب وذلك بعدما انتصرت عليه في المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة والتي عُقدت في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيغاس، أمس الخميس. بل ويأمل الكثير أن تحقق هيلاري كلينتون الفوز على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو أمر هام بالنسبة لأمريكا وللعالم الحر الديمقراطي الذي تتظاهر بأنها تقوده. ولكن علينا أن لا ننسى حجم الترابط بين الولاياتالمتحدة الأمريكة ، والكيان الصهيوني ، وبالأخص عندما قام رئيس وزراء الكيان بمقابلة هيلاري وترامب ، لضمان استمرارية الدعم لكيان الاحتلال . وبعد عدة تصريحات ل"كلينتون" عن الكيان الصهيوني ، والدور الذي ستلبعه دعمًا له ، خرجت للنور عدة تقاير أشارات إلى الدور الذي يلعبه الملياردير اليهودي "حاييم سابان" في السياسة الأمريكية كونه المتبرع الأكبر لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ، او "غولدمان ساكس" المالى المعروف. لذا ، فإنا نحاول من خلال هذا التقرير أن نسلط الضوء عن العلاقات القوية التى جمعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، وقيادات الكيان الصهيوني السياسية والاقتصادية. "كلينتون" لليهود: سأكون أفضل لكم من أوباما أكدت المرشحة للرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" للمتبرعين اليهود خلال حملتها الانتخابية بأنه في حال فوزها بالرئاسة الأمريكية ستكون أفضل للكيان الصهيوني من الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. وبحسب موقع "واللا" العبري ، أنها ستكون صديقًا داعمًا لإسرائيل أكثر من أوباما في محاولة منها لحشد أصوات اليهود الأمريكان في الانتخابات الأمريكية المقبلة، مشيرة إلى أنها ترتبط بعلاقات جيدة مع المسؤولين الإسرائيلين، وأن العلاقات الشخصية تعد أهم من العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب. وبحسب مصادر حضرت جلسة جمع التبرعات من المانحين اليهود، أكدت هيلاري على علاقاتها الوطيدة مع رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" والتي تمتد منذ عقدين من ولاية نتنياهو الأولى عندما كان زوجها "بيل كلينتون" رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية، على عكس العلاقات المتورتة بين أوباما ونتنياهو. وأشارت إلى أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب توترت بشكل كبير في عهد الرئيس أوباما متعهده بالعمل على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها في حال انتخابها رئيسا للولايات المتحدة. غولدمان ساكس وتأتى من أبرز العلاقات الوطيدة بين المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، واليهود ، العلاقة الوثيقة التي تربط كلينتون بالشركة اليهودية المالية "غولدمان ساكس Goldman Sachs". وهي علاقة تمت بصورة مباشرة تمثلت بإلقاء "هيلاري" محاضرات أمام العاملين لدى الشركة ، وتتقاضى أجر مرتفع جداً ، وترفض هيلاري كلينتون الكشف عن ما أدلت به خلال هذه المحاضرات، أو عن قيمة الأجور التي قبضتها بالمناسبة، الأمر الذي يثير جدلاً واسعاً في أميركا ، فضلاً عن تبرع الشركة بسخاء لحملتها الإنتخابية، وبصورة غير مباشرة من خلال صهرها اليهودي الذي يعمل في قطاع المال ويلقى دعماً كبيراً من هذه الشركة التي عمل لديها في السابق. مع التذكير بأن "غولدمان ساكس" تُعتبر حالياً أكثر الشركات المالية موضعاً للكره من جانب المواطنين الأميركيين العاديين وذلك بسبب ممارساتها صفقات المضاربة، والتي كانت من أبرز أسباب الأزمة المالية الكبيرة التي نشبت عام 2008.
"سابان" يخطط و"كلينتون" تنفذ ! يُعتبر سابان متبرعًا رئيسيًا لعائلة كلينتون على مدار ال 25 عامًا الماضية، فهو الشخص الذي يملك المال، وهو صاحب الكلمة المسموعة، ووفقًا لما كشف عنه مؤخرًا موقع "ويكليكس" فإن الرسائل الإلكترونية أوضحت موقفه، فهو يعتقد أنه ينبغي على كلينتون أن تميز نفسها عن أوباما فيما يتعلق بالكيان الصهيوني، وذلك بانتقاد أي شيء قد يعتبر معاداة للسامية، وبمعارضة حملة مقاطعة إسرائيل بشدة، وبالالتزام الثابت بأمن إسرائيل؛ أي أن تعمل كلينتون على توفير أجواء سياسية مريحة بالنسبة لحكومة الاحتلال. فيما اكد المحلل السياسي الصهيوني "يوري ميسجاف" أن "حاييم سابان" لديه تحليل فيما يتعلق بالحصص الانتخابية استنادًا إلى المناطق التي يتركز بها اليهود الأمريكيون، بحسب المجمع الانتخابي والاعتماد على الولايات التقليدية المتأرجحة التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية كانت أو ديمقراطية. ويرى أنه ينبغي على كلينتون أن تستمد سياستها الخارجية تجاه إسرائيل من التوزيع الانتخابي لليهود في ولاية فلوريدا؛ ما يعني أن سابان هو من يحدد المسار وكلينتون تنفذه. بعد أشهر من استقبالها لرسائل البريد الإلكتروني من "سابان"، نشرت كلينتون مقالاً في مجلة The Forward الأمريكية تعبر خلاله عن دعمها الشديد للكيان الصهيوني، ومعارضتها لأي تدخل خارجي في الصراع، ومتعهدة بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض في شهورها الأولى كرئيسة للبلاد. الجدير بالذكر أن "حاييم سابان" هو بليونير إعلامي صهيوني أمريكي من أصل مصري ، تقدر ثروته بنحو 2.8 بليون دولار وتضعه مجلة فوربس في الترتيب 98 في قائمة أغنى 400 في أمريكا. غادر مصر عام 1956 إلى الكيان الصهيوني ثم هاجر إلى الولاياتالمتحدة حيث بنى ثروته في تسويق برامج