تحطمت طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي في شرقي أفغانستان الاثنين، في ثاني حادث من نوعه بعد مقتل 38 بينهم 31 جنديًا أمريكيًا في حادث تحطم هليكوبتر فجر السبت، موقعًا أكبر خسارة بشرية تتعرض لها قوات الاحتلال في حادث واحد خلال عشر سنوات من الحرب. وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" إن طائرة هيلكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تعرضت الى "هبوط عنيف" في إقليم بكتيا في جنوب شرقي أفغانستان. وأضاف اللفتنانت كولونيل ديفيد دورتي أنه "لا توجد خسائر في الأرواح"، وأن تحقيقا في الحادث بدأ لكن يبدو أن المنطقة لم تشهد في ذلك الوقت نشاطا للعدو. لكن حركة "طالبان" سارعت إلى تبني إسقاط المروحية، وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في رسالة نصية أرسلت إلى وكالة "رويترز"، مسئولية الحركة عن إسقاط الطائرة وهي أيضا من طراز "تشينوك" في منطقة زورمات في اقليم بكتيا، مما أدى الى مقتل 33 جنديا أمريكيا. وكان الجيش الأمريكي فتح تحقيًقً واسعًا لمعرفة تفاصيل حادث تحطم مروحية "شينوك" بولاية ورداك وسط أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 31 من الجنود الأمريكيين، في واحد من أكبر الخسائر البشرية التي تتكبدها القوات الأمريكية خلال يوم واحد خلال عشر سنوات من الحرب بأفغانستان. وأعلن مسئول أمريكي أنه من المعتقد أن الطائرة جرى إسقاطها. في الوقت الذي تبنت فيه حركة "طالبان" مسئولية إسقاطها عبر استهدافها بقذيفة صاروخية. في غضون ذلك، تظاهر الاثنين نحو 300 مواطن أفغاني غاضب بشوارع إقليم غزنة، حاملين جثتي شخصين قتلا خلال غارة لقوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف). وقال محمد حسين نائب رئيس الشرطة إن نحو 300 شخص نزلوا الى الشوارع وحملوا جثتين إلى مكتب الحاكم الاقليمي بعد غارة لقوات (ايساف) خلال الليل في منطقة خوجياني. وأضاف "الناس يقولون إن الجثتين هما لمدنيين قتلا خلال غارة ليلية لقوات ايساف، لكن لم يتم التعرف عليهما بعد". لكن بيترو دانجيلو وهو متحدث باسم (ايساف) قال إن اثنين من "المتمردين" قتلا بعد ان تعرضت دورية لهجوم. واستطرد "لم ترد تقارير عن تعرض مدنيين للأذى خلال هذه العملية".
