كشف الكاتب الصحافى، ناصر القنائى، عن تفاصيل مذهلة فى تغير أوضاع الكفيل الخليجى تجاه نظام الانقلاب العسكرى فى مصر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن الانقلاب على السيسى سيأتى دون الدبابة، لكنه سيكون بطرق أخرى، وبدعم كامل من الإمارات التى حظى منها "السيسى" على معاملة خاصة مازالت مستمرة حتى اللحظة، مؤكدًا أن الانقلاب سيأتى أيضًا بترتيب خليجى بعد تصاعد الغضب نحو العسكر. وقال "ناصر القنائى" الذى يعمل أيضاً مديراً لمنظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، إن تقاريرا رصدت تصاعد الغضب الخليجي من نظام عبد الفتاح السيسي خاصة السعودية بعد مشاركة شيخ الازهر فى مؤتمر غروزنى بالشيشان واستبعاد السلفيين من جماعة أهل السنة، الأمر الذي اعتبرته دوائر سعودية يصب في مصلحة روسيا وإيران وبشار الأسد. وأضاف: "وسط تصاعد الغضب الخليجي- من نظام السيسي داخل السعودية والإمارات- تتزايد مخاوف النظام العسكري في مصر من جنرالات المجلس العسكري الكبار، وأتباعهم من القيادات العسكرية داخل الجيش المصري بعد أن وجه لهم السيسي رسالة تهديد بأحد خطاباته، وكان يقصد بذلك الفريق أحمد شفيق (المرشح الرئاسي السابق) والفريق سامي عنان (الرئيس السابق لأركان حرب القوات المسلحة المصرية) في ظل مخاوف السيسي من الإطاحة بنظامه على يد جنرالات الجيش". وأشار إلى أنه "تتصاعد المخاوف لدى أنصار السيسي من الفريق أحمد شفيق، الذى يحظى بدعم إماراتي كبير، ومن وجود قيادات عسكرية داخل الجيش والقوات الجوية الموالية للفريق شفيق؛ مما يعزز فرص الإطاحة بالسيسي الذى ينتمى إلى جيل القيادات الوسطى داخل الجيش المصري، والذى أدار أيضا عملية انقلاب ناعم بالجيش للتخلص من القيادات العسكرية الكبيرة، بل وأحال عدداً من العسكريين للتقاعد". ولفت القناني كذلك إلى وجود "مخاوف واسعة لدى السيسي وجنرالاته بالجيش من عنان الذى ما زال يحظى بشعبية كبيرة داخل الجيش المصري". وقال: إن "عنان له اتصالات وثيقة بالسعودية، وتم الضغط عليه لعدم الترشح امام عبد الفتاح السيسي". واختتم "القنائى" متسائلا: "هل ستكون مصر مقبلة على صراع أجنحة كبيرة داخل المؤسسة العسكرية بين جناح السيسي المدعوم من القيادات الوسطى بالجيش، والمخابرات الحربية، وجناح الفريق شفيق المدعوم أيضا من القوات الجوية وقيادات بالجيش والمخابرات، وجناح الفريق سامى عنان الذي ما زال يحظى بشعبية داخل الجيش". ويشهد الشارع المصري في الفترة الراهنة غليانا واسعا، أججه ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية، تسبب فيه قرارات حكومية بتقليص الدعم وزيادة الضرائب، وتراجع حاد في قيمة العملة المحلية حيث فقدت قرابة 50% منذ انقلاب "السيسي" على الحكم في يونيو 2014. وبالتزامن مع ذلك، تتصاعد دعوات للحشد من أجل ثورة جديدة للإطاحة بحكم "السيسي" في 11 نوفمبر المقبل، بينما قال الأخير في خطاب له منذ يومين إن هناك خطة لنشر الجيش في جميع أنحاء مصر خلال ست ساعات إذا واجهت البعض إضرابات بدعم من أطراف خارجية.
