قالت وسائل إعلامية أن وفد أمنى روسى متواجد حاليًا بالقاهرة، أصر على رؤية حطام الطائرة الروسية، التي سقطت في صحراء العريش نهاية أكتوبر من العام الماضي، وذلك داخل مهبط مطار القاهرة الدولي، لمشاهدة الحطام ومتابعة حالتها في إطار التحقيقات المستمرة لكشف أسباب سقوطها. ويأتي إصرار الوفد الأمني الروسي، الذي يضم 4 خبراء، بعد أن اعترضت "حكومة" الانقلاب لأول مرة على كثرة الوفود الأمنية الروسية وأبلغت روسيا رسميا بأن القاهرة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية الرسمية، ووافقت على كافة الشروط الرسمية لعودة السياحة الروسية دون أن يكون هناك تقدم ملموس فى الملف. وتمكن الوفد الروسي بالفعل من الوصول ظهر اليوم إلى المطار، قادما من مطار الغردقة وتم السماح له بالدخول من منفذ "35" الخاص بقرية البضائع، وظل الوفد داخل أرض المهبط لمدة ساعتين، تفقد خلالها الحطام الخاص بالطائرة الروسية. وقالت مصادر بوزارة الطيران التابعة لحكومة الإنقلاب، أن مهمة الوفد الروسي وجدول زياراتهم كانت قاصرة على تفقد مطار الغردقة بالكامل والإجراءات الأمنية، وأن الوفد الذى وصل صباح الثلاثاء ذهب مباشرة إلى مطار الغردقة وتفقد إجراءات الأمن هناك من الداخل والخارج وإجراءات تأمين الطائرات حاله هبوطها. وأضاف "مصدر" أمني في تصريحات صحفية، أن الوفد سيقوم بزيارة مطار شرم الشيخ أيضا لتفقد الأوضاع الأمنية هناك وتفقد إجراءات الأمن. ونبه إلى أن سلطات الإنقلاب اعترضت على كثرة الوفود الأمنية الروسية وأبلغت روسيا رسميا بأن القاهرة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية الرسمية، وكشفت عن أن وفودا أمنية روسية تحضر إلى مصر كل يومين دون أن يكون هناك تقرير نهائي، وأن مصر طلبت تقديم الجانب الروسى لتقريره النهائى حول إجراءات تأمين المطارات المصرية. وأشار المصدر إلى أن مصر أرسلت برقية تؤكد فيها أنها انتهت من كافة إجراءات الأمن ووافقت على كافة الشروط الروسية، وقامت بزيادة إجراءات الأمن ودعم المطارات بأحدث الأجهزة الروسية وزيادة إجراءات تأمين المهابط، وأن المسؤولين المصريين طالبوا برد فعل رسمى من روسيا حول الإجراءات التى تتخذها مصر وليس فقط إرسال الوفود الأمنية. ومنذ التقى السيسي وبوتين على هامش قمة العشرين، في 5 سبتمبر الجاري، اتفقا على إيفاد "وفد" روسي إلى مصر للانتهاء من الجوانب المتعلقة باستئناف الرحلات الجوية الروسية، فكان أول وفد يصل –حسب المعلن- الأربعاء 7 سبتمبر إلى القاهرة ووصفته مصادر أمنية مصرية بأنه "رفيع المستوى"، لإجراء مباحثات مع المسئولين بوزارة الطيران المدني، وسيطلع الوفد على تطوير المنظومة الأمنية بالمطارات. وأضافت المصادر أن فريق الخبراء الروس، تفقد مطار القاهرة الدولى وتابع إجراءات تأمين وتفتيش الركاب والحقائب وكذلك البضائع، منذ لحظة دخول الراكب إلى صالة السفر وحتى صعوده على الطائرة، كذلك الإجراءات التى تتم مع حقائب الركاب ورحلتها من سير تجميع الحقائب، وحتى مخازن الحقائب على الطائرات. واستمرت زيارة الوفد الأول حتى الأحد 11 سبتمبر، ومن ثم بدأت زيارة أخرى كشفت عنها وزارة النقل الروسية بزيارة وفد أمني الثلاثاء 13 سبتمبر للتدقيق في تدابير أمن الطيران استمر حتى 15 سبتمبر بحسب "المصري اليوم". واعتبر نشطاء أن الزيارات المتكررة تعني المزيد من الغموض حول الموقف الروسي، لاسيما وأن هناك تقارير تتحدث عن وقف روسيا استيراد الصادرات الزراعية المصرية بدءا من اليوم 20 سبتمبر الجاري، وأنها رفضت حتى اليوم عودة السياحة الروسية إلى مصر على الرغم من لقاء بوتين السيسي في قمة العشرين في الصين. وتمثل السياحة الروسية 40% من حركة السياحة إلى شرم الشيخوالغردقة، وتخسر شرم الشيخ 5.2 مليون دولار شهريا منذ أكتوبر الماضي عقب تفجير الطائرة الروسية في سيناء.