قال وزير الشؤون الأوروبية التركي، عمر تشليك، إن بلاده لا تقبل بأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الأكراد شمالي سوريا. وبدأت وحدات قوات خاصة تركية و10 دبابات، مدعومة بطائرات حربية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الأربعاء الماضي، عملية "درع الفرات" شمالي سوريا؛ لتطهير منطقة غرب الفرات من "الفصائل الكردية الانفصالية"، المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بالإضافة إلى تنظيم الدولة. وأوضح تشليك في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أن تركيا دولة شرعية ذات سيادة، ولا يمكن مساواتها مع تنظيم "إرهابي". وأضاف: "نرفض تصريحات الناطقين الرسميين باسم بعض الدول حيال عقد اتفاق بين تركيا ومنظمة "ب ي د" بخصوص وقف إطلاق النار". وبين أن تحركات تنظيم "ب ي د" (في شمالي سوريا) "لا تهدف لتحقيق مكتسبات للأكراد، وإنما هي مكاسب حققها لنفسه كتنظيم إرهابي". وكان البيت الأبيض أعلن، الاثنين الماضي، أنه لا يؤيد العمليات التركية ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، معتبراً أن العمليات شمالي سوريا، "تهدد بتعقيد جهود مكافحة داعش". وتعترض أنقرة على دعم واشنطن المباشر للمليشيات الكردية، إلا أن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد أكد، الأربعاء الماضي، أن بلاده أبلغت المليشيات الكردية بعدم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس شمال شرقي حلب السورية، والتي تنفذ فيها القوات التركية عملية "درع الفرات". فبعد سيطرة هذه القوات على مدينة منبج السورية، طالبت أنقرةواشنطن بضرورة تنفيذ تعهدها بعدم بقاء قوات "ب ي د"، المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، في المدينة بعد تخليصها من قبضة تنظيم الدولة. وعقب إحكام سيطرة المليشيات الكردية على منبج في 16 أغسطس، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أدريان غالواي، إن بلاده ستلتزم بتعهداتها تجاه أنقرة بشأن سحب قوات حزب "ب ي د" من المدينة، إلا أنها لم تنفذ تعهداتها.