بدأ صباح أمس الساعة العاشرة صباحا فى نقابة الصحفيين بالقاهرة أعمال المؤتمر التأسيسى للتجمع العربى والاسلامى لدعم خيار المقاومة ، وتستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين اليوم وغدا 24 و25 يوليو 2011 ، والدعوة عامة للنشطاء الداعمين للمقاومة فى مصر . ومن ناحية آخرى بدأت الوفود العربية فى الوصول الى القاهرة منذ أمس فى اشارة لافتة الى أحد ثمار ثورة 25 يناير ، وفى مقدمتها الوفود اللبنانية والفلسطينية. وفيما يلى نص اعلان المؤتمر: إنطلاقا من رؤية مرتكزة إلى الوعي المعرفي، فإن خيار المقاومة أثبت مدى جديته وصوابيته وفعاليته في الحراك الوطني العام كبوصلة للمواطنة ورافعة للوحدة ومحك لفرضية الصراع على مساحة الأمة، من هنا واجب دعمه تعزيزاً لمنعة ووحدة الامة العربية والعالم الاسلامي وفرضية المواجهة مع العدو وإمكانية ضبط الثورات العربية الموعودة على إيقاعه تأسيساً لنظام ديمقراطي قادر وعادل يساهم في الربط التعبوي بين الإصلاح على مستوى الداخل ومواجهة المشروع الإمبريالي الأميركي الصهيوني بديلاً عن النظام الرسمي البائد والقائم وما خلفه من قمع وفساد وتخلف ونكبات وانتكاسات. إن الامة العربية والعالم الإسلامي بفعل ما رزحا تحته من تأثير التغريب والاستبداد قد استكانا لدائرة هيمنة النظام الدولي الجائر بتسويق عربي وإسلامي رسمي و تبعي مما ترك البصمات الانتقائية الإجرامية على جسد الأمة في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان وسواها. وها هو اليوم يطل برأسه الافعواني وبأساليبه الالتفافية الماكرة في محاولة لإجهاض المنجزات في مصر وتونس التي شهدت ثورتاهما نقلة نوعية في الممارسة والأداء على طريق التأسيس للدولة الوطنية المدنية إضافة إلى تدخله السافر بمصير ليبيا واليمن والبحرين وغيرها وصولاً إلى الإمعان بإستغلال الحراك الشعبي في سوريا وإستهدافها بإعتبارها معقل الممانعة حيث شكلت ولا تزال مصدر القلق للكيان الغاصب وارتباكات الغرب المتسيّد وذلك باعتراف السيد الأميركي والمغتصب "بن يامين نتانياهو".من هنا، فإن "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، الذي سيعقد مؤتمره في القاهرة في 24 و25 يوليو وهو يضم في صفوفه نشطاء من الشرائح والإتجاهات الحية والفاعلة، يؤكد التمسك بدعم المقاومة والدفاع عن خيارها وسلاحها كرد حقيقي على مثلث الإحتلال والإستبداد والتخلف ومقدمة ضرورية للتحرير واجتراح برنامج متحرر من الدونية والتبعية لكل ما هو إمبريالي متآمر مهيمن ومهين والمساهمة في خلق نهج وطني قومي وإسلامي قوامه التغيير وصولاً إلى بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة في حمى الثورات الشعبية التي تشكل مصر في رحابها أم التغيير وحاملة الأثقال على طريق استنهاض الأمة.كما يؤكد التجمع أن التغيير توأم التحرير وأن تثمير الثورات عملية معقدة تحتاج إلى تضافر الجهود وتكامل في الطاقات السياسية والاقتصادية والثقافية لتمكين الجماهير من صناعة المستقبل الواعد على وقع الثورات والانتفاضات المنسجم مع "الثقافة المقاوِمة" التي تعي وعياً كاملاً ومدركاً أن حرية المواطن لا يمكن أن تكون بمنأى أو على حساب سيادة واستقلال الوطن ووحدة الأمة. من هذه المنطلقات توجه الهيئة التأسيسية " للتجمّع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة " هذه الدعوة إلى جميع أعضائها وإلى جميع القوى السياسية والمناضلين المستقلين المؤمنين بخيار المقاومة في مصر والوطن العربي والعالم الاسلامي من مناهضي الامبريالية والصهيونية للمشاركة الفعّالة في هذا المؤتمر التأسيسي, والذي تقرِّرعقده في القاهرة تأكيدا على الدور الطليعي للشعب العربي في مصر في التصدي لهذا المشروع الاستعماري الجهنّمي ووفاءً وتقديراً لثورة مصر الشعبية.
أهداف التجمع: 1- دعم خيار المقاومة ونشر الثقافة المقاومة وترجمة فعلها إلى مشروع متقدم ومتطور في مجالات الفكر والتربية والقانون والإعلام والسياسة والاجتماع وخلافها. 2- بناء جسور التفاعل والتواصل على مساحة الأمة العربية والعالم الإسلامي على قاعدة دعم خيار المقاومة بهدف تحرير الأراضي المحتلة وإحداث التغيير النوعي على مستوى الداخل وبناء الدولة الوطنية على أسس الحوار والوعي والمعرفة. 3- توحيد الجهود والقدرات وتثمير جميع الإمكانيات في موسم الثورات لمعركة المواجهة وصراع الوجود والمصير المشترك ضد الإمبريالية المتوحشة والعدو الصهيوني والتأكيد على مواصلة التحديات وعدم التخلي عن المقاومة المسلحة. 4- تحصين الثورة في كل من مصر وتونس من محاولات الإختراق الداخلي والخارجي والكشف والتنديد وفضح التدخل في ليبيا واليمن والبحرين وسائر الأقطار العربية والإسلامية وتدعيم الإصلاح في سوريا الممانعة انتصاراً للمطالب الشعبية المشروعة ولقطع الطريق علي المؤامرة الأجنبية. 5- اعتماد التغيير باعتباره حصناً لمسيرة التحرير وصوناً لكرامة الوطن والمواطن وذلك عن طريق دعم الحركات المطلبية وإطلاق الحريات مع الحرص الدائم من عدم الوقوع في كمائن الحرب الناعمة والفوضى الخلاقة التي تجند المغفلين والموتورين باسم حقوق الإنسان لإنتاج الحروب الطائفية والمذهبية والإثنية وغيرها على حساب وحدة الوطن وسلامة الأمة ضماناً لأمن الكيان الغاصب. 6- الإلتزام بفلسطين قضية مركزية للعرب والمسلمين ودعم المقاومين في الأرض المحتلة ومساندة الشتات وتفعيل مسيرات الشباب عن طريق فتح المعابر كافة أمامهم كضرورة لتحرير فلسطين وحق العودة. 7- العمل على إلغاء الاتفاقات المذلة كافة وفضح زيف المكر التفاوضي مع العدو الصهيوني ورفض مبدأ التسويات المذلة القائمة على التنازل والتفريط بالثوابت وسياسة التخلي عن الأرض والإنسان والمقدسات والحقوق. 8- المساهمة في تصفية الأجواء وتسوية النزاعات بين مكونات المجتمعات العربية والإسلامية على قاعدة الخيار المقاوم في معركة المصير المشترك. 9- تفعيل الجهود الوطنية والقومية والاسلامية لمؤازرة الثورات والانتفاضات العربية بهدف توفير بيئة حاضنة للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق بعيداً عن العصبية والفئوية والمذهبية، والعمل على بلورة برامج تحديثية جامعة تحقيقاً لأهداف الأمة العربية والعالم الإسلامي.