في ظل احتفال الانقلابيين بفنكوش الفريعة الجديدة تذهب الذاكرة بنا ليوم 6 من أغسطس 2015 حين أنفق قائد الانقلاب 20 مليار جنيه من أصل 63 مليار جنيه أودعهم المصريون في مشروع أوهمهم "السيسي" بأنه سيدر مئات المليارات.. ولكن كغيره من فناكيش العسكر لم يأت المشروع سوى بالخراب على مصر وانحدر اقتصادها حتى وصل الدولار ل13 جنيه للمرة الأولى في تاريخة. هذا الفنكوش الذي روج له بمبلغ قيمته 30 مليون دولار؛ وفق ما أعلنه هاني شكري، ممثل شركة "WWP"، الفائزة بتنظيم حفل الافتتاح.
وأوهم السيسي المصريين كعادته بالمليارات التي ستجنيها الخزانة المصرية إذا تحقق هذا المشروع قبل البدء فيه من الأساس حتي ووصلت التصريحات الرسمية إلى الحديث عن أرقام تصل إلى100 مليار دولار سنويا.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، في 22 نوفمبر 2014 بمؤتمر صحفي: إن دخل مصر من مشروع قناة السويس الجديدة سيصل إلى 100 مليار دولار سنويا، مضيفا: وضعنا تصورا حول الأنشطة التى يمكن تنفيذها. قبل عامين، وتحديدا في سبتمبر 2014 قبل البدء في الحفر بلغت إيرادات مصر من قناة السويس في عام 2014 حوالي 5.465 مليون دولار، وانخفض الرقم في عام 2015 بنحو 290 مليون دولار مسجلا 5.175 مليون دولار، لأسباب أرجعها البعض لتقلبات الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط. وفي ظل أزمة يعاني فيها الاقتصاد المصري من عجز في توفير العملة الأجنبية كان من المفترض أن تسهم التفريعة في حلها، ولكن يبدو أنها كانت سببا في تلك الأزمة، حيث استنزفت عند حفرها كثيرا من رصيد مصر من العملة الصعبة، وفق ما صرح به هشام رامز، محافظ البنك المركزي السابق، خلال لقاء له مع برنامج "القاهرة 360" المذاع على إحدى القنوات الداعمة للانقلاب قائلًا: إن حفر القناة الجديدة وإنشاء محطات كهرباء جديدة كلفت الدولة مليارات الدولارات مما تسبب في الأزمة التي نعاني منها اليوم. بدأت عمليات التراجع في إيرادات القناة منذ أن افتتحها السيسي، وتوالت الانخفاضات على مدى شهور متواصلة وبأرقام كبيرة، فانخفضت الإيرادات من 462.1 مليون دولار في أغسطس 2014، إلى 510 مليون دولار فى أغسطس 2015، بينما انخفضت إيرادات سبتمبر 2015 بما قيمته 20.9 مليون دولار عن الشهر نفسه من عام 2014، إذ تراجع إجمالي الدخل من 469.7 مليون دولار إلى 448.8 مليون دولار، بحسب ما أعلنت الهيئة في أكتوبر 2015، بعد انخفاض عدد السفن المارة من 1585 سفينة إلى 1515 سفينة. جاءت الانخفاضات في ظل تصريحات لمسؤولين عن توقعهم بارتفاع إيرادات القناة إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2023 بما يزيد على مثلي الإيرادات البالغة 5.4 مليار دولار التي حققتها القناة في 2014، وهو ما أثبتت عكسه الإحصائيات المنشورة على موقع القناة في تقرير إحصائي أكد تراجع إيرادات القناة بنهاية فبراير 2016 بنسبة 5.2% عن نفس الشهر من العام الماضي. الجدير بالذكر؛ أن قائد الانقلاب كان قد أعلن أن حفر التفريعة كان هدفها الأول هو رفع الروح المعنوية للمصريين.