ذكرت وسائل اعلام تركية أن رجب طيب أردوغان ينوي زيارة قطاع غزة في حال لم يقدم الكيان الصهيونى اعتذارا رسميا لبلاده قبل 27 يوليو الجاري عن الهجوم الذي وقع في مايوالماضي على قافلة الحرية ما أدى الى مقتل 8 مواطنين أتراك ومواطن امريكي من اصل تركي. وذكرت صحيفة "راديكال" التركية في عددها الصادر يوم 20 يوليو"أن زيارة اردوغان الى قطاع غزة ستتسبب بأزمة جديدة بين تركيا واسرائيل، مضيفة، استنادا الى مصادر دبلوماسية تركية، ان انقرة شددت موقفها حيال تل أبيب". وكان اردوغان قد أعلن يوم 19 يوليوأنه يرغب بزيارة قطاع غزة بعد زيارته لمصر قائلا "الزيارة لم يتم تحديدها بشكل نهائي.. ففي حال سمحت الظروف فأنا ارغب في زيارة غزة". واشارت الصحيفة الى أن زيارة اردوغان الى مصر كانت من المفترض ان تجري يوم 22 يوليوالجاري إلا انه تم تأجيلها الى اغسطس. واوضحت الصحيفة ان الجانب الصهيونى على علم بمطلب تركيا تقديم الاعتذار قبيل 27 يوليو وامكانية ان يؤدي الرفض الى نتائج سلبية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي تركي رفيع المستوى قوله "اسرائيل تدرك جدية الموقف"، معربا عن تفاؤله في ان "اسرائيل" ستقدم الاعتذار قبل الموحد المحدد. و فى نفس السياق رحب "سامى أبو زهرى"، المتحدث باسم حركة "حماس"، بإعلان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، اعتزامه زيارة قطاع غزة، واصفاً هذه الزيارة ب"الخطوة الجريئة والمتقدمة، وأنها اختراق لجدار الحصار والعزل السياسى المفروض على حركة حماس". وأكد أبو زهرى، فى تصريحات له نشرها موقع حركة حماس، "أن الشارع الفلسطينى فى غزة، ينتظر بابتهاج كبير هذه الزيارة، باعتبارها حدثاً تاريخياً، وقال "نرحب بإعلان رجب طيب أردوجان عن نيته زيارة قطاع غزة، وهى تمثل رسالة انتقاد للمجتمع الدولى الذى تنكر لنتائج الديمقراطية الفلسطينية، كما هى رسالة لكل الحكام العرب والمسلمين لزيارة غزة، لأنها تمثل دعماً معنوياً كبيراً فى مواجهة الضغوط وحالة الاستفراد". وأضاف المتحدث باسم حماس، أننا ننتظر بابتهاج كبير مثل هذه الزيارة، باعتبارها حدثا تاريخياً يعبر عن العلاقات التركية الفلسطينية، وعن طبيعة الدور التركى المتنامى لخدمة قضية فلسطين وقضايا الأمة الإسلامية". يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوجان"، عن نيته زيارة قطاع غزة، فى حال رفض إسرائيل تقديم الاعتذار عن مجزرة أسطول الحرية التى ارتكبتها العام الماضى. فى هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية صهيونيه إن المجلس العسكرى المصرى وافق على طلب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان زيارة قطاع غزة عن طريق معبر رفح. وقالت تلك المصادر إن زيارة أردوجان المتوقعة فى غضون الأسبوعين المقبلين ستكون الأولى لمسئول رفيع لقطاع غزة، منذ تولى حركة "حماس"، السلطة، وإن الزيارة ستشكل دعما كبيرا للحركة ولقيادتها.