دائمًا ما يفشل "السيسى" فى تكريم طلاب الثانوية العامة من أوائل الجمهورية، وذلك لأنهم يرفضون لقائه بسبب أنهم أبناء أحرار الوطن ممن يرفضون انقلابه على الشرعية، ويرفضون جلوسه ولا يعترفون به "رئيسًا"، كعبيد البيادة. ورغم التسريبات والقرارات الكثيرة التى طالت طلاب الثانوية العامة، إلا أن أبناء المعتقلين مازلوا فى الصدارة وعلى رأسهم أمير العراقى، نجلة الطبيب إبراهيم العراقى، التى أكدت رفضها لمقابلة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، حال طُلب منها ذلك، مؤكدة أنها لن تضيع حق أبيها وزملائها الذين تم سجنهم منذ الانقلاب وحتى الآن. وأوضحت "أميرة"، الأولى على الثانوية العامة بمصر علمي علوم بأن وزير التربية والتعليم لم يتصل بها لعلمه بأن والدها معتقل بسجون الإنقلاب، وأكدت أنه فى حال طلب منها أن تقابل قائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسى" لتكريمها فإنها سترفض وأضافت "أميرة" خلال لقائها مع الإعلامى "هيثم أبو خليل" فى حلقة اليوم من برنامج حقنا كلنا: أنها لن تضحي ابدا بتضحيات زملائها المعتقلين من طلاب الثانوية العامة ولا بتضحيات والدها المعتقل بسجن العقرب والمحكوم عليه بالمؤبد ، وهي ترفض تكريم "عبد الفتاح السيسي" الذي تسبب في ظلم الكثيرين ومنهم والدها. يجدر بالذكر أن الطالبة أميرة عراقى، نجلة الدكتور إبراهيم عراقى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، المسجون حاليا لمدة 15 عاما، حصلت على المركز الأول "مكرر" في الثانوية العامة شعبة علوم، بمجموع 409.5 درجة. واادكتور العراقي هو العالم فى مجاله و من مؤسسى علم جراحة مناظير الكلى فى مصر ..الأستاذ الدكتور إبراهيم عراقي علي، أستاذ جراحة الكلي والمسالك البولية بكلية الطب جامعة المنصورة، والد الحاصلة على المركز الأول بالثانوية العامة، ورغم القبض عليه في 10 يناير 2014، قبل دخولها الثانوية العامة، انتهت أميرة من تلك المرحلة دون حضور والدها على مدار العامين بالكامل. حصل والد أميرة على الحكم بالمؤبد في 18 مايو 2015، من محكمة جنايات المنصورة الدائرة 11 إرهاب، بتهمة التحريض على القتل والانتماء لجماعة محظورة والتحريض على الاعتصام في ميدان رابعة العدوية.