شهدت بيت من بيوت الله، الذى يسيطر عليه العسكر بأوقافه التى يقف على رأسها الوزير المخبر مختار جمعة، الذى ابتدع العديد من الأشياء فى الدين خلال الفترة الأخيرة، من أجل ارضاء قائده للسيطرة على المساجد، وتمثلت تلك الفضيحة، عقب إشارة الوزير إلى الإمام لينهى الخطبة، لكن الأخير فهمها بمعنى آخر، وظل يدعو ل"السيسى" على المنبر، وكأن المساجد وخطبتهم المكتوبة أصبحت وبالاً عليهم وسببًا فى الفضيحة أمام العديد من المصلين. وفى الجزء الثانى من تلك الفضيحة تكون الدلالات كثيرة، أبرزها أن الوزير لم يتحمل الخطبة المكتوبة التى ابتدعها نظامه بقيادة عباس كامل وأسامة الأزهرى. وكانت وسائل الإعلام قد أكد أن الوزير سيحضر خطبة الجمعة بمسجد السيدة زينب بمحافظة القاهرة للاستماع إلى خطيب المسجد أحمد عوض وهو يؤدى الخطبة المكتوبة لتقويمها، حيث ينقلها التلفزيون الرسمى على الهواء مباشرة. وقال رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، فى تصريحات صحفية، إن الخطبة المكتوبة ستؤدى في المحافظات المصرية كافة طواعية، ودون إلزام من الوزارة، وبمبادرة من الدعاة. لكن المفاجأة جاءت من وزير الأوقاف نفسه، الذى لم يتحمل الاستماع إلى الخطبة المكتوبة كاملة، وحتى النهاية، وبمجرد أن التقت عيناه بعينى الخطيب أشار بحركة أفقية من يديه سريعا بما يعنى إنهاء الخطبة. وجاءت استجابة الخطيب سريعة لإشارة الوزير، وسارع بإنهاء الخطبة، والدعاء: "يا ربنا: اجعل مصر أمنا أمانا.. سِلما سلاما، وسائر بلاد المسلمين.. اللهم احفظ مصر وجيشها.. اللهم احفظ مصر وقائدها". (يقصد السيسى).