أفادت مصادر صحفية أن وزارة الداخلية بدأت تتخذ إجراءات تخفيف عقوبة الإعدام إلي المؤبد لتسعة أعضاء بارزين من الجماعة الإسلامية علي رأسهم الشيخ مصطفي حمزة قائد الجناح العسكري للجماعة ومحمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم الجهاد الدكتور أيمن الظواهري. وقالت مصادر أمنية بحسب المصري اليوم - إن لجنة شؤون المسجونين المشكلة من وزارة الداخلية التي يرأسها حبيب العادلي وزير الداخلية ستبدأ اجتماعاتها لفحص تقارير حسن السير والسلوك لمعتقلي الجماعات الإسلامية في السجون والخاصة بمتابعة أحوال التوبة عن أعمال العنف والمراجعات الفقهية التي أقرتها الجماعة الإسلامية وبعض مجموعات تنظيم الجهاد من أجل تخفيف أحكام الإعدام إلي المؤبد في بادرة هي الأولي من نوعها في تاريخ العلاقة بين أجهزة الأمن والجماعات. وأضافت مصادر قيادية بالجماعة الإسلامية أن القيادات التسع هم الشيخ مصطفي حمزة الذي حصل علي ثلاثة أحكام بالإعدام في الفترة من عام 1993 إلي عام 1999 والذي تم القبض عليه في إيران والتي قامت بدورها بترحيله إلي السودان وقامت الأخيرة بتسليمه إلي مصر والشيخ رفاعي طه أحد قادة الجناح العسكري للجماعة الإسلامية الذي حكم عليه بالإعدام عام 1993 في قضية «العائدون من أفغانستان» وسلمته السلطات السورية إلي مصر ومحمد إمام عبدالعزيز منظم جماعة الجهاد وصاحب كتاب «العمدة في إعداد العدة» ومحمد الظواهري وتم تسلمه من دولة الإمارات وحكم عليه بالإعدام عام 1999 في قضية «العائدون من ألبانيا» وشعبان هريدي وغريب الشحات وحكم عليهما بالإعدام في قضية أحداث الشغب في السويس عام 1997 وحسن الخليفة المتهم في قضية تفجيرات البنوك عام 1995 وحكم عليه بالإعدام علي إثرها ، وعثمان السمان وشهرته شهاب الدين في قضية «العائدون من أفغانستان» عام 1993. وأشارت مصادر إسلامية إلي أن وزارة الداخلية أوقفت تنفيذ الأحكام بالإعدام منذ عام 2001 بعد المراجعات الفقهية التي أقرتها الجماعة الإسلامية ولفتت المصادر إلي أن فترة التسعينيات شهدت تنفيذ نحو 100 حكم بالإعدام في الجماعات الإسلامية.