كشفت البعثة المصرية العاملة بحفائر منطقة طريق الكباش بمنطقة معبد الأقصر عن بقايا آثار إسلامية وقبطية تتضمن على كنائس ومئاذن ومنارات وقباب قديمة . وصرح الأثرى عبد الجواد عبد الفتاح الحجاجى بأنه بهذا كشف تصبح منطقة معبد الأقصر تجمع فريد للحضارات والديانات المصرية القديمة والقبطية والإسلامية . وأشار إلى أنه خلال أعمال الحفائر بطريق الكباش ،وهو طريق الاحتفالات والمواكب الدينية المعروف بطريق الكباش والذي يبلغ طوله ثلاث كيلومترات تقريبا وهو طريق مرصوف ببلاطات من الحجر الرملي القوية ، تم العثور على العديد من الآثار القبطية والإسلامية والمتمثلة في العتب الأصلي لمسجد المقشقش وبقايا كنيسة أثرية تعود للقرن الخامس الميلادي وهى مبنية بكتل حجرية خاصة بمعابد قديمة ترجع للعصر البطلمى وقد تميزت الكنيسة باتباع بعض التقاليد السائدة في العمارة المصرية القديمة مثل الكورنيش الحجري وأعمدة المقاصيد والقبوات وغيرها. كما أسفرت الحفائر عن الكشف عن مقياس للنيل فى القطاع الرابع من طريق الكباش من الحجر الرملي موضحا أن اغلب الظن أن هذا المقياس يعود للعصر القبطي وهو على شكل دائري يحتوى على سلم حلزوني قطرة سبع أمتار. كما عثر أثناء الحفائر على أناء كان يستخدم في الطقوس الدينية المسيحية يسمى اللقان وهو عبارة عن أناء برميلي مسكور فوهته حتى منتصفه . وتم الكشف عن معصرتين للزيوت أحدهما بجوار الكنيسة المكتشفة وهو عبارة عن مساحة غرفتين وصنبور والكشف عن أجزاء تكميلية من الحجر الرملي والمعصرة الثانية فى القطاع الرابع من طريق الكباش وهو أكبر من السبق مكون من أكثر من حجرتين وان كانت حالة هذة المعصرة المعمارية والفنية أقل من المعصرة الأولي. كما عثر على تيجان أعمدة وأوانى فخارية بعضها مزخرف وبعضها خالي من الزخرفه وبعض جدران المنازل المبنية اغلبها من الطوب اللبن وترجع إلى أواخر العصر القبطي وأوائل العصر الإسلامي ومن أهم الآثار الإسلامية التي تم العثور عليها بالموقع العتب الأصلي لأحد المساجد وهو مسجد المقشقش كما عثر على مئذنة مسجد يعرف باسم ابو الحجاج والقبة التي تسمى بنفس الاسم والمنارة قديمة ومئذنه مسجد أحمد النجم .