فى غضون يومان فقط، تم الكشف عن نهب ملايين الجنيهات، التى سٌرقت من عملية توريد القمح، وتخزينه فى الصوامع، وظهر ذلك بعدما قام برلمان العسكر، بغلق ملف الفساد فى تلك المنطقة، بالعديد من المحافظات، بعدما فاحت رائحته وتم كشفه بالكامل تقريبًا، وتورط بعض الكبار فى العملية، خاصًة بعد عملية الفيوم الأخيرة، التى تم الكشف فيها عن نهب 63 مليون جنيه من أموال القمح المدعم. وفي تصريحات صحفية حول حول قضية فساد القمح، قال إيهاب عبدالعظيم، عضو لجنة تقصى الحقائق فى برلمان العسكر: إن هناك واقعة فساد جديدة فى صوامع القمح، تمثلت فى إهدار المال العام والتلاعب فى الكميات الموردة بلغت قيمتها 63 مليون جنيه بصوامع وشون محافظة الفيوم. 119 مليون جنيه فى يومان.. ويطالبون العسكر بالتدخل وأضاف عبدالعظيم، أن 52 مليون منهم فى شونة واحدة، ليبلغ إجمالى ما تم كشفة من وقائع فساد خلال يومين ما يعادل 119 مليون جنيه، مشيرا إلى توريدات وهمية كبيرة تم ضبطها، لافتا إلى تورط شخصيات وأسماء كبيرة فى هذه الوقائع. وكان برلمان العسكر قد طالب القوات المسلحة بالتدخل للمساعدة في قضية فساد توريد القمح، في خطوة تكشف عن رغبة الجانبين في التستر على القضية المتورط فيها قيادات كبرى في النظام الانقلابي. يريدون من القوات المسلحة إدارة العملية برمتها وقال مجدى ملك، رئيس لجنة تقصى الحقائق المشكلة من عدد من أعضاء برلمان السيسي لمناقشة قضايا فساد توريد القمح، في تصريحات صحفية: إن اللجنة قررت خلال اجتماعها، السبت الماضي، مخاطبة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمعاونة اللجنة فى عملها. وكانت الفترة الماضية قد شهدت أكبر عملية تلاعب في أرقام توريد القمح للشون الحكومية في عدد من المحافظات، وسط أنباء عن تورط مسؤولين كبار في الجريمة، ومحاولات من جانب قائد الانقلاب لإغلاق الملف، وفقا لما كشفته مصادر بوزارة التموين في حكومة الانقلاب حول لقاء السيسي وزير التموين في حكومته خالد حنفي، الأسبوع قبل الماضي.