أمر رئاسى بإسناد طباعة أسئلة امتحانات الثانوية العامة، إلى المطابع التابعة للمخابرات العامة، صدر هذا القرار عقب استمرار مهزلة تسريب الامتحانات، عبر احدى صفحات الفيسبوك، لكن على ما يبدوا أن الأمر أعظم من ذلك، حيث كشف تسريب امتحان الديناميكا، أن التسريبات تأتى من داخل الوزارة، فعقب اسناد الطباعة للمخابرات العامة، تم التسريب بالفعل. وهو ما يؤكد أن لواءات الجيش الذين لم يعترضهم أحد ولو بالسؤال هم المسئولون عن تلك المهزلة التى يدفع ثمنها جيل الطلاب الحالى بالثانوية العامة، وتأتى دلائل عدة على تورط الجنرالات فى تسريب الأسئلة.
الطباعة فى المخابرات والتسريب مستمر 1 أستمرار عمليات التسريب بعد تولى جهاز المخابرات تسلم رسميا طباعة أسئلة الثانوية العامة يوم الخميس بناءً على تعليمات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى ، حيث قامت مطابع الجهاز بطباعة الأسئلة الجديدة الجمعة الماضية لمواد الديناميكا التى تسربت للمرة الثانية السبت الماضى ، كما قامت بطباعة مواد التاريخ والجيولوجيا والجبر المقررة يوم غدا الاثنين .
لواء مسئول عن العملية 2 جميع الأسئلة يتم نقلها للمحافظات فورًا بعيدًا عن المطبعة السرية الخاصة بالوزارة، والمسئول عنها فقط هو الجهاز السيادى ، ولواءات وزارة التعليم ، وخاصة اللواء حسام أبو المجد، رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، ويعتبر المنصب الأهم بعد منصب الوزير، ويجوز له التوقيع نيابة عن الوزير . التسريب الأخير برأ عمال المطبعة السرية 3 التسريب الأخير كشف عدم مسئولية صغار الموظفين بمطبعة وزارة التربية والتعليم والعاملين فى قطاع الامتحانات من المدنيين عن تسريب الاسئلة بدليل تسربها بالاجابة النموذجية بعد اسناد أعمال الطباعة والاشراف على نقلها كاملة من مطبعة الجهاز السيادى للمحافظات للقوات المسلحة وللشرطة .
مصدر التسريب مازال قائم 4 تأكيدات الوزير الهلالى الشربينى أن الوزارة سدت جميع منافذ تسريب الأسئلة، وأنها لن يتم تسريبه بعد اليوم لاسنادها لجهاز سيادى ، وتسربها بعد ذلك لنفس صفحات الغش على مواقع التواصل ، يؤكد أن مصدر التسريب مازال موجودا .
"حقى فين" أوضحت الأمر ولم يلتفت أحد وكانت حركة "حقى فين" للمعلمين قد أتهمت مسؤولين من خلفية عسكرية بالوزارة بالوقوف وراء تسريب أسئلة الامتحانات ، مؤكدة أن حدوث التسريب فى أول أيام امتحان النظام الحديث، رغم تأكيدات الوزير الهلالى الشربينى أن الوزارة سدت جميع منافذ تسريب الأسئلة، يؤكد أن قيادات الوزارة- المتمثلة فى ستة لواءات سابقين بالقوات المسلحة- لها دور كبير فى عملية تسريب الأسئلة، بعد تسريبها لأقاربهم أو أصدقائهم، أو لصفحات التواصل الاجتماعى.
وقالت الحركة، إن إلغاء الامتحانات وأعادتها يرهق الطلاب وأسرهم ويكلف الدولة ملايين فى طباعة الأسئلة ونقلها على مستوى الجمهورية، فى الوقت الذى رفضت فيه الوزارة توفير استراحات آدمية للمعلمين، واكتفت بحشر المعلمين القائمين على المراقبة والتصحيح فى فصول دراسية لا تتوافر فيها أى مقومات للمعيشة.
يذكر أن إسناد طباعة أسئلة الامتحانات للمخابرات، أثار حالة من الاستياء بين جموع العاملين فى أعمال الامتحانات الذين أكدوا إن العسكر احتلوا جميع المناصب القيادية بالتعليم ولم يبقَ لهم سوى طباعة الامتحانات.