في ظل الانفلات الأمنى والقبضة الأمنيه الحديده والتعامل الوحشي من عساكر النظام مع المواطنيين المصريين والأجانب قالت قوات أمن الانقلاب أنها عثرت أمس الجمعة على طالبة يمنية تدعى "منى مفتاح" مقتولة داخل شقتها بالقاهرة. وقال مسؤول أمني مصري لوكالات الأنباء رفض عدم الافصاح عن هويته أن التحريات الأولية التي أجرتها سلطات الانقلاب ترجح أن الدافع وراء مقتل طالبة يمنية تدرس بالقاهرة جنائي وهدفه السرقة. وأوضح أن التحريات كشفت عن تعقب الجناة للقتيلة، بعد خروجها من مكتب للصرافة بوسط القاهرة، حتى وصولها لشقتها، وفيما بعد أشعلوا النيران في شقتها بعد قتلها لإخفاء آثار الجريمة. وكانت "مفتاح" قد حضرت إلى القاهرة للحصول على درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكانت تسكن في شقة مع إحدى زميلاتها. ويأتي ذلك بينما كشفت مناظرة النيابة المصرية لجثة الطالبة اليمنية القتيلة عن تفحم الجثة بشكل كامل عدا القدمين. وحسب بيان لنيابة حوادث جنوبالقاهرة، صدر السبت كشفت التحريات أن شقة القتيلة تعرضت للسرقة، وتبين وجود بعثرة في محتوياتها، وأن الجثة كانت موثقة ومشنوقة بأحبال. ولفت البيان إلى أنه تم القبض على عدد من الأشخاص للاشتباه في تورطهم في واقعة القتل. وردا على بيان صادر للسفارة اليمنية في القاهرة، السبت، بشأن متابعتها مستجدات قضية مقتل الطالبة، قال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في حكومة الانقلاب إن السلطات ستقيم تلك التصريحات للرد عليها رسميا في وقت لاحق. وقالت السفارة اليمنية في القاهرة إنها ستتابع القضية حتى يتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور صدورها معربة عن "أسفها لوقوع الحادث المفجع وتعازيها لأسرة الفقيدة".