"نظام عبد الفتاح السيسى ، الانقلابى، لا يتقن عمل شيء سوى بناء سجون جديدة لكي يدفن بها المصريين وهم أحياء"، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطانى. لكنه (أي نظام عبد الفتاح السيسي) ، في الوقت نفسه، يجعل من السجون فنادق 7 نجوم لكي يقيم فيها المخلوع مبارك وأولاده وحاشيته كشيوف شرف. وأضاف الموقع، في تقرير له، الذي ترجمه "بوابة القاهرة"، أن من المثير للصدمة هو إصرار المجتمع الدولي على غض البصر ليس فقط عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها (نظام السيسى)، بل أيضا عن استخفاف بد الفتاح السيسى بحقوق الناس. ويقول التقرير: ليس سرا أن السجون المصرية تعج بالمسجونين، فمنذ عام 2013، تزايدت الاعتقالات التعسفية ضد النشطاء السياسيين لتحطم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها الأنظمة الاستبدادية الشمولية في العالم العربى. كما يتم إلقاء القبض على أى شخص ، دون ذنب ، في السجن دون محاكمة عادلة، سوى أنه تجرئ وتحدث ضد نظام السيسى. ويقول موقع "ميدل إيست آى": والمعتقلون القابعون في سجون العسكر، من تيارات مختلفة ، فمنهم من ينتمي إلى الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم ناشطين سياسيين ومنهم صحفيين ومنهم برلمانيين، جنبا إلى جنب مع أول رئيس منتخب ديمقراطى، د. محمد مرسي، الذي مازال محبوس فى سجون العسكر. ويقول التقرير: إن العشرات من هؤلاء المعتقلين السياسيين قتلوا في الحجز، وآخرين ما زالوا يعانوا من ظروف غير إنسانية داخل أعتى السجون في العالم. ويضيف التقرير: "تبدأ رحلة العذاب في هذا الجحيم- بحسب الموقع- بتجريد السجناء المكبلين من ملابسهم الداخلية ثم يساقوا إلى السجون ب "حفلة ترحيب" وهي طقوس من الجلد والإذلال المتعمد للسجناء السياسيين من قبل الحراس الذين اصطفوا على جانبي السجن".
وختم الموقع تقريره بالقول: " الحقيقة المرة هي صمت المجتمع الدولي على استمرار نظام السيسى في انتهاك حقوق الانسان؛ إن المثير للدهشة أن ميزانية أحد السجون في جمصة بلغت 100 مليون دولار، وهو خمس أضعاف ميزانية وزارتى الصحة والتعليم مجتمعتين".