استنكر الشيخ هاشم إسلام "عضو لجنة الفتوى سابقًا بالأزهر" ما قامت به الكنيسة من حماية ذئب بشري اغتصب و قتل روح بشرية، متسائلا: هل أصبحت الكنيسة ترعى الاغتصاب والقتل؟، محذرا تواضروس من إشعال الفتنة الطائفية، موضحًا أن الوحدة الوطنية لن تتحقق إلا بالعدل المطلق وأن يصبح المسلم والنصراني أمام العدل سواء. وجه الشيخ هاشم تساؤلاته للكنيسة: "لماذا تحمون هذا الذئب البشري النصراني المغتصب القاتل المجرم داخل كنيستكم بالشرقية؟، ولماذا يا تواضروس لم تصدر بيانًا تدين فيه هذه الجريمة الشنعاء وتسلم هذا المجرم النصراني "مينا" للعدالة"، محذرًا "يا تواضروس إن هذا لعب بالنار وإذكاء للفتنة الطائفية، ولن تتحقق الوحدة الوطنية إلا بالعدل". وحمل "إسلام" تواضروس أضرار هذه الحادثة قائلا: "نحملك يا تواضروس كل النتائج والأضرار، واعلم أن العدل والقصاص كان سمة المسلمين مع أجدادكم، مستعينًا بقول الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي فى الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله من آوى محدثًا.."، خاتما دلائله بقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- لعمرو بن العاص وابنه بعد تمكين النصراني من القصاص من ابن والي مصر "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" وأضاف "إسلام" تساؤلًا أخيرا إلى تواضروس وآخر إلي الأمة العربية بأسرها: " فأين الإنسانية يا تواضروس؟ هل تعي الدرس يا تواضروس أنت ومن خلفك قبل فوات الأوان؟، مكملًا "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، وهل تعي الأمة العربية والإسلامية قيمة العرض والدم؟، وهل يعي الجميع أن المغتصب القاتل إن لم يسلم نفسه للعدالة فدمه هدر؟". واختتم "عضو لجنة الفتوى سابقا" استنكاره وإدانته قائلًا: "لن تتحقق الوحدة الوطنية إلا بالعدل المطلق، وأن يصبح المسلم والنصراني أمام العدل سواء، كما لابد من معالجة الأمور علاجًا جذريًا دون مسكنات، والتاريخ يشهد بسماحة الإسلام والمسلمين في معاملة نصارى مصر على مر العصور، داعيا إلى تحكيم العقل وليس العصبية الدينية المذمومة قائلا: "هل نحافظ على نسيجنا الإجتماعي ووحدتنا الوطنية قوية صلبة في مواجهة الأزمات، وأننا جميعا شعب واحد ووطن واحد قبل فوات الأوان يا قوم؟، أليس فيكم رجل رشيد؟. وكان قد قام أحد النصارى، ويدعى مينا، باعتصاب الفتاة بسمة محمد عبد العال الطالبة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، ثم ذبحها بعد أن قاومته، فخرج أهالي مركز الحسينية بمحافظة الشرقية بعدة مسيرات غاضبة جابت الشوارع منذ وقوع الحادثة فى 19 إبريل وحتى اليوم، مطالبين بالقصاص العاجل من الجاني.